ماذا يحدث في سوريا الآن, قصة التغيير هناك.. مازالت الطرق غير سلكة, حبل القتل اليومي علي الجرار, سبعة أشهر من التنكيل, التعذيب, الاغتصاب الجماعي لشعب, الوحشية تجاوزت المدي, 3 آلاف قتيل, مائة الف معتقل. هناك رجل مسه الجنون والتشبث بكرسي قصر المغتربين حيث يقيم بشار, فقرر الفناء لشعبه باتت كل مهمته استعادة امجاد والده حافظ الغابرة فأعاد الماضي بطريقة غبية عبر التفنن في قطع الاعناق وسحل الجثث في ساحات دمشق وحلب واللاذقية ودرعا وحماة وغيرها. سبعة أشهر وألة القتل العسكرية وعصابات جيش العلويين تنصب حفلات القتل يوميا لم تعد تكتفي بأيام الجمع تحصد عشرات الرءوس وتقيم مزادات التعذيب الجوال أطلقوا فرق الموت المتنقل في كل ساحة وشارع تذبح الشعب من الوريد إلي الوريد. يا له من قاتل محترف بدم بارد, وكل ذلك من أجل الامساك باهداب سلطة متهاوية حزبه. جرائم بشار وعصابات القتل الجماعي تجاوزت المدي أصبحت تحاكي جرائم النازيين وباتت تتفوق علي جرائم العنصرية والتنكيل الاسرائيلي علي يد عصابات الاجرام الصهيوني في تل ابيب. هل يعقل أن يفعل رئيس بشعبه مثلما يفعل بشار, زمن العقلاء في سوريا ولي, والمنهزمون نفسيا أصبحوا هم الذين يحكمون ويسيطرون. زمن الاوغاد الفسدة في قصر آل الاسد مازالت تدير الزوايا وتنسج مؤامرات القتل وفجور التعذيب بحق شعبها, فعلوا بسوريا كل موبقات الفساد والجرم طيلة 47 عاما من حكم الأسد. جعلونا في العالم العربي نكره حكم الاب ونلعن تجليات تكتيكاته ومناوراته في زمن الصمود والتصدي مع اسرائيل, رحل الاب وترك لنا وجها قبيحا كاذبا يدعي بشار, باتت كل مهمته فناء أمته ومطاردة البقية الباقية من شعبه وتهجيرهم في المنافي بعد ما ضاقت عليهم الارض بما رحبت. الأوغاد في مصر كانوا جماعة الحزب الوطني وحملة مباخر التوريث وفريق النهب المنظم ولصوص شبكات الفساد المتجذر في ربوع البلاد, الاوغاد الآن في دمشق حاليا هم جماعة حزب البعث وأسرة وأصهار آل الآسد وحملة نياشين الهزائم والانكسارات الذين لم يستطيعوا تحرير شبر من الجولات يحكمون بلد بقبضة الحديد والنار ويقتسمون تركة شعبا 47عاما حولوه الي ميراث عائلة. الآن حانت لحظة السقوط, بحسابات المنطق والتحليلات العقلانية سيرحل وينهار حكم بشار غدا أو بعد غد مهما لجأ إلي التحصينات وممارسة الفظاعات وتمادت جرائمه الوحشية, الحل الامني ثبت فشله, فالحوار السياسي وزمن التحولات السياسية هناك, فات آوانها, اضاع الرئيس المفكر المنظر عشرات الفرص للاصلاح والنجاة سعي لشراء الوقت لم يتعلم من دروس وعظات دراما سقوط مبارك وبن علي, يصر علي كتابة نفس مشهد النهاية المأساوية التعيسة للشبيه الليبي معمر القذافي, آن لحكم الديكتاتوريات العربية أن يرحل أن يغادرنا. الآن حانت لحظة التدخل ومداراة العجز العربي والتكفير الجماعي عن خطأ سبعة أشهر من التردد والسلبية وترك آلة الجيش السوري وعصابات الشبيحة الفظة تدك شعبها بكل وحشية, بات التدخل الدولي هو المنقذ والأمل. حان وقت رفع الغطاء والشرعية العربية والدولية عن رأس النظام وعزله دوليا, هذه بداية النهاية لاسقاطه بقوة السلاح الدولي عبر أي صيغة توافقية لوقف سريان نهر الدماء اليومي, التاريخ الجديد في سوريا سيكتبه المنتصرون المقاومون الجدد فلتكن مهمة الجامعة العربية ودورها والأمم المتحدة واعضائها وقف هذا القاتل في دمشق.. حقا لو تجسد القدر رجلا في هذا الزمن الردئ لكان أسمه بشار الأسد. المزيد من أعمدة أشرف العشري