بدأ العام الدراسي وبدأت متاعب مدرسي وطلاب مدرسة المسقبل (13) أو مدرسة عبدالناصر القومية سابقا, والتي أحالها قرار الوزير السابق لتصبح مدرسة تجريبية متميزة, إلا أن القرار, لم يهتم بمصير العاملين بها ولا مستقبل الأداء بداخلها فهي تتكون من 63 فصلا منها 37 للغات و26 للعربي., ويبلغ عدد العاملين فيها مابين مدرس وموظف وعامل نحو 350 فردا تركتهم الوزارة دون تقنين أوضاعهم وهي في نفس الوقت تلزمهم. وهم ليسوا علي أي قوة أن يديروا العمل والعملية التعليمية بالمدرسة وبما يهدد انتظام الدراسة نتيجة إضرابهم. ثورة العاملين يصفها نبيل عزام مدرس اللغة العربية والذي يعمل بالمدرسة منذ عام 1994 قائلا إن المدرسة لها تاريخ عظيم وخرج منها قيادات الدولة علي مر السنين, ومع ذلك فوجئنا بقرار وزير التربية والتعليم السابق بتحويلها الي تجريبية متميزة باسم المستقبل 13 وبعد أن كنا نحصل علي حوافز وامتيازات ومزايا تعليمية توقف كل شيء عنا حتي الحوافز الأساسية والمرتبات بسبب القرار الوزاري رقم 345 لسنة 2010 مع أن عاما كاملا مر علينا وزادت أحوالنا سوءا برغم أن العاملين في التجريبيات بمدارس المستقبل يحصلون علي أضعاف مرتباتهم لم يصل إلينا شيء كما لو أن تحويل المدرسة أصبح كارثة حقيقية علينا وعلي الطلاب الذين طالهم القلق والتوتر الذي يعانيه العاملون بالمدرسة. وأضاف أن الوزارة لاتنظر إلينا باحترام برغم التزامنا العمل طوال العام الماضي فلم تصرف لنا مكافآت الامتحانات عن الأعوام السابقة, والنسبة المقررة للمرحلة الأولي للكادر برغم أننا اجتزناها وهي تمثل 50% وكذلك الزيادات وحوافز الإثابة للمدرسين والإداريين وبرغم أننا اصبحنا عاملين في صفوف الوزارة فلم تعترف بنا عمليا أو تقنن أوضاعنا, وتقدمنا بشكاوي كثيرة لوكيل أول الوزارة ومن خلال إدارة النزهة التعليمية التي تتبعها المدرسة. الصدمة وأضاف عز الدين خير الله مدرس فلسفة منذ عام 1994 أن قرار الوزير جاء بتحويل المدرسة الي تجريبية خلال شهر واحد في بداية العام الدراسي, وهذا ما فاجأ الجميع حتي العاملين بالوزارة والمدرسين والطلاب أيضا لأنه تطلب تغييرا شاملا في المناهج والإدارة والتنظيمات وغيرها مما جعل هناك صدمة غير محتملة تسببت في كل هذا الخلل وبدءا من حل مجلس إدارة المدرسة, ولم يكتف بذلك فإنه تم عزل مدير المدرسة مع اسناد عمل آخر له, مع التعهد بتعيين جميع العاملين بالمدرسة التجريبية الجديدة أو إلحاق البعض منهم بمدارس أخري تتبع الوزارة, وهذا ما لم تلتزم به الوزارة حتي الآن, وأن هناك حالة مشابهة كما حدث مع مدرسة كلية السلام الخاصة بسراي القبة التي تم تحويلها الي تجريبية رسمية لغات في 30 سبتمبر 1990 والتي قامت فيها الوزارة ومحافظة القاهرة بتصحيح اوضاع المدرسين وتعيينهم ثم ترقيتهم حسب أقدمياتهم في يوليو 1991 ومارس 1993. وأشار جمال خطاب رئيس قسم الدراسات بالمدرسة الي أنه برغم أن قرار تحويل المدرسة الي تجريبية يخضع لمدارس المستقبل, ومرتبط بتعيين المدرسين والعاملين وفق البند السابع في القرار الوزاري فإن الغرائب التي شهدتها المدرسة بأن المديرية وإدارة التجريبيات طبقت القرار الخاص بتحويل المدرسة من حيث القبول لأعداد هائلة من الطلاب الملحقين بالتجريبيات حتي اضطرت المدرسة لافتتاح 19 فصلا جديدا لاستيعاب هذه الاعداد في الوقت الذي تجاهلت فيه الوزارة البند السادس بتعيين العاملين وتصحيح أوضاعهم بما يتوافق مع العاملين بوزارة التربية والتعليم والقرار الوزاري التاسع الذي ينص علي صرف مستحقات العاملين من مكافآت الامتحانات عن العامين الماضي والحالي خاصة أن جميع العاملين بالتعليم حصلوا عليها جميعا فضلا عن ضرورة تطبيق كادر المعلمين وحافز الإثابة بأثر رجعي أسوة بزملائنا بالوزارة. وقال عصام محمود رئيس قسم علم النفس بالمدرسة إنه بالرغم من تعاطف جهاز التربية والتعليم معنا بدءا من مديرة المدرسة ووكيل الوزارة لم تصل الجهود الي درجة تسمح بحل مشكلاتنا وأن السيد سعيد عمارة وكيل الوزارة وعدنا بحل المشكلة وأرسل للوزارة بالفعل نموذجا لعقد تعيين دائم للعاملين تمهيدا لتصحيح أوضاعهم, ولكن الوزارة لم ترد حتي الآن برغم بدء العام الدراسي, كما خاطبهم وكيل الوزارة بشأن صرف مستحقاتنا عن الأعوام السابقة العام الحالي من مكافآت نسبة الكادر, ولم ترد أي استجابة مما أوقع المدرسين في حيرة وإضراب مفتوح بعد حرص الوزارة علي إضاعة مستقبلهم في مدرسة المستقبل.