دخل الاضراب الجزئي والمحدود لسائقي النقل العام في القاهرة مرحلة جديدة من لعبة عض الاصابع بين المسئولين والعاملين فالبرغم من اللقاء الموسع الذي عقده أمس الدكتور سمير مرقص نائب محافظ العاصمة مع المضربين بجراج المظلات فقد اكدوا استمرارهم في الاضراب لحين صدور منشور رسمي يؤكد صرف حافز الاثابة. نائب المحافظ اكد لهم انه يتفهم مطالبهم جيدا ويؤيدها تأييدا كاملا خاصة فيما يتعلق بالمطالب المالية التي تهدف إلي تحسين الاحوال المعيشية إلا أن هذه الأمور تحتاج إلي مزيد من الوقت وبحث الأوضاع والترتيبات الخاصة بهذا الشأن مع وزير المالية. وقال مرقص للمضربين: إنكم تعاقبون محدودي الدخل بهذا الاضراب فالغالبية العظمي من مستخدمي الاتوبيسات من المواطنين البسطاء الذين لايتمكنون لأسباب اقتصادية ومالية من استخدام الميكروباص وركوب التاكسي خاصة أن موسم الدراسة قد بدأ وهناك عشرات ومئات الآلاف الذين يمثل استخدام الاتوبيس الوسيلة الوحيدة للوصول إلي مدارسهم. وبرغم لغة نائب المحافظ التي اتسمت بالهدوء والعقل وامتصاص غضب العاملين إلا أنهم في النهاية أصروا علي استمرار الاضراب حتي يوم الثلاثاء المقبل وهو اليوم المحدد للقاء قيادات الهيئة لحسم حافز الاثابة الذي تكرر الوعد بصرفه اكثر من مرة ولم يحدث. من جانبها قالت المهندسة مني مصطفي رئيسة هيئة النقل العام إنها سوف تلتقي غدا مع الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والادارة حيث يتم الاتفاق علي الترتيبات الخاصة بصرف حافز الاثابة. وأكدت أن إضراب المظلات لن يؤثر علي الخدمة بشكل كبير حيث ان اجمالي الاتوبيسات التي تعمل من هذا الجراج لاتتجاوز150 أتوبيسا, بينما هناك اكثر من ألفين و300 أتوبيس وميني باص تعمل حاليا علي شبكة الخطوط بكافة احياء القاهرة الكبري. وإلي جانب حافز الاثابة طالب العمال بضم الهيئة إلي وزارة النقل لاستكمال منظومة نقل الركاب في العاصمة وتكون تحت ادارة ومظلة واحدة بالاضافة إلي زيادة طبيعة العمل وبدل العدوي والمخاطر والمساواة في صرف الوجبات الغذائية وتحسين الرعاية الطبية والاجتماعية. إقرأ أيضا : تفعيل حظر سير التوك توك في شوارع القاهرة نهائياً