بعد ساعات من تحذير رئيسة صندوق النقد الدولي من دخول الاقتصاد العالمي إلي مرحلة اقتصادية جديدة, أعلنت خمسة بنوك مركزية غربية أمس عن تدخل لمساعدة النظام المالي العالمي. والبنوك العالمية الغربية الخمسة المشتركة في خطة الانقاذ هي بنك انجلترا المركزي البريطاني, والاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأمريكي, والبنك المركزي الأوروبي, والبنك الوطني المركزي السويسري, وانضم إليها بنك اليابان المركزي. ووفقا للخطة التي أعلن عنها هذه المؤسسات الاقتصادية, فإن البنوك المركزية ستقدم للبنوك التجارية ثلاث دفعات جديدة من القروض للمساعدة علي تخفيف ضغوط التمويل. وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد قد أعلنت أمس الأول أن هناك حاجة لتصرف شجاع, وقالت في واشنطن تحيط الشكوك بالديون السيادية في العالم المتقدم, وبالنسبة للبنوك الأوروبية والبنوك الأمريكية, وبدون عمل جماعي شجاع, فإن هناك خطرا حقيقيا لأن تتراجع الاقتصادات الرئيسية بدلا من التحسن. وفي صورة شديدة القتامة للمشهد الاقتصادي العالمي, أكدت لاجارد أن مشكلة الديون في منطقة اليورو يمكن أن تضر أيضا بالاقتصادات النامية, مضيفة أنه إذا دخلت الاقتصادات المتقدمة في ركود فلن تسلم الأسواق الصاعدة أيضا. ومن جانب آخر, أعلن البنك الدولي أنه يجب علي بنوك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تفعل المزيد لتوفر للأشخاص العاديين وأنشطة الأعمال الصغيرة تمويلا علي نطاق أوسع وعلي أسس تتسم بالمصداقية والمساواة. وتضمن تقرير أصدره البنك يحمل عنوان التمويل والاستقرار خريطة طريق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن النظم المالية عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أثبتت متانة خلال الأزمة المالية العالمية وما أعقبها من صدمات سياسية.