في خطوة تعكس تحسن علاقاتها مع الجانب الأمريكي بعد نحو7 سنوات من الشقاق منذ حرب العراق, وافقت الحكومة التركية علي إقامة أنظمة رادار للدرع الصاروخية,التي يعتزم حلف شمال الأطنطي( الناتو) إقامتها في أوروبا, علي أراضيها. وذلك في إطار اتفاقية مع الولاياتالمتحدة. وأوضحت وسائل الإعلام المحلية أن ممثلين عن الجانب التركي والجانب الأمريكي وقعوا وثيقة بهذا المضمون في أنقرة. وعلي الرغم من أن تركيا أبدت لفترة طويلة تشككا حول احتمالات موافقتها علي مثل هذه الخطوة, نظرالعلاقاتها المتميزة مع إيران, إلا أنها أكدت أن نظام الرادار الجديد لا يستهدف دولة بعينها. وكان أندرس فوج راسموسين الأمين العام لحلف الناتو قد رحب قبل أيام بإعلان تركيا موافقتها علي إقامة انظمة الرادار علي الأراضي التركية واصفا هذه الخطوة بأنها عنصر مهم إذ أن القرار التركي سيسهم بشكل جوهري في قدرة الحلف علي حماية أراضيه الأوروبية وسكانها وقوات الحلف ضد التهديد المتنامي نتيجة انتشار الصواريخ الباليستية. ويعتبر الناتو أن إيران هي مصدر التهديد الأساسي له وذلك بالنظر للتحسينات الدائمة التي تدخلها إيران علي ترسانتها العسكرية فضلا عن امتلاكها وفقا لمصادر عسكرية لصواريخ يتراوح مداها بين2000 و3000 كيلومتر. وتزامنت هذه التطورات علي الصعيد التركي مع المزيد من الاتهامات لإيران بانتهاك العقوبات الدولية المفروضة عليها, فقد كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن أن روسياالبيضاء هي أحدث دولة يشتبه الغرب في مساعدتها لإيران علي انتهاك عقوبات الأممالمتحدة التي تهدف لمنع طهران من تطوير برنامجيها للأسلحة النووية والصواريخ ذاتية الدفع. وإذا ما تأكدت الشكوك فستنضم روسياالبيضاء التي تعاني من العزلة بالفعل إلي الصين وروسيا وسوريا وكوريا الشمالية وتركيا وغيرها من الدول التي تعتقد القوي الغربية انها ساعدت طهران في الاستهانة بعقوبات الأممالمتحدة منذ أن تبني مجلس الأمن الدولي أول قرار بفرض عقوبات ضد ايران في أواخر عام2006. وأبلغ دبلوماسيون طلبوا عدم نشر اسمائهم رويترز بأن روسياالبيضاء بدأت التصرف كوسيط بصورة ما للمساعدة في تأمين وصول الايرانيين للتكنولوجيا الروسية. وعلي صعيد متصل, أكدت الدول الكبري إخفاق ايران في تحسين صورتها وتبديد المخاوف المتزايدة من انها ربما تعكف علي تطوير قنبلة نووية لكن مبعوث واشنطن لم يستبعد التعامل مع طهران بعدما عرضت الدخول في محادثات جديدة. وقال جلين ديفيز مندوب الولاياتالمتحدة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ان رسالة من المفاوض النووي لايران الي مسئولة العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي لم تتضمن أي التزام جديد من طهران بتبديد القلق الدولي بشأن أهدافها. ومن ناحية أخري, أعلن رئيس فنزويلا هوجو شافيز أن نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد سيزور كاراكاس خلال شهر سبتمبر الجاري. وقال شافيز في مؤتمر صحفي- نقل راديو فرنسا الدولي اليوم مقتطفات منه- إن نجاد سيزور فنزويلا عقب حضور اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الاممالمتحدة المقرر الاسبوع القادم في نيويورك.
