أعربت كاترين آشتون الممثل الاعلي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي عن ثقة الاتحاد في أن السلطات المصرية ستتخذ الاجراءات اللازمة نحو تطبيع الوضع في أعقاب حادث السفارة الاسرائيلية بالقاهرة. ووصفت آشتون في بيان لها الهجوم علي السفارة بأنه حادث منعزل, ونوهت بأن السلطات المصرية قامت في الماضي بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية فيينا للحصانات الدبلوماسية.وأعربت آشتون في بيانها الذي تضمن إدانة للحادث, عن أسفها لفقدان حياة بعض الأشخاص وتعاطفها مع عائلات القتلي والمصابين من المتظاهرين أمام مقر السفارة. وفي غضون ذلك, قال الخبير الألماني في الشئون العربية لوتس روجلر إن هناك عدة أطراف لها مصلحة في تصعيد الأحداث وإشاعة نوع من الفوضي الأمنية في مصر, مؤكدا أن الظروف التي تمر بها مصر تشير إلي أن هناك من يستفيد علي أرض الواقع من الدفع نحو توترات علي الصعيد الإقليمي.في الوقت نفسه, تصدر اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة عناوين كبريات الصحف العالمية, واعتبرت مجلة التايم الأمريكية أن إسرائيل تواجه ما وصفته تسونامي دبلوماسي, بينما أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن تل أبيب وجدت نفسها في حالة من العزلة.واعتبرت التايم في سياق تعليقها علي الأوضاع التي تشوب العلاقات الاسرائيلية مع مصر وتركيا حاليا أن إسرائيل باتت بعد طرد سفيرها من أنقرة واضطرار سفيرها لمغادرة مصر- بعد اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة- علي وشك التعرض لتسونامي دبلوماسي خطير قد يقوض علاقاتها مع العديد من دول المنطقة. ومن جانبها, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إسرائيل وجدت نفسها في حالة عزلة متزايدة وتناضل من أجل التعامل مع التحول الجذري الذي طرأ علي منطقة الشرق الاوسط, حيث تدرك أن خياراتها أصبحت محدودة وقليلة.وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة لمصر, تبلورت الأزمة الدبلوماسية من خلال مشهد طائرات عسكرية أرسلتها اسرائيل الي القاهرة في فجر أمس الأول لإجلاء الدبلوماسيين بعد محاصرة سفارتها من قبل الآلاف من المحتجين. وفي لندن, حظيت الأزمة علي اهتمام كبريات الصحف البريطانية, والتي وصفتها بكونها الأسوأ في تاريخ العلاقات بين البلدين منذ30 عاما.واعتبرت صحيفة الجارديان أن الهجوم علي السفارة الإسرائيلية بالقاهرة هو أحدث عاصفة تعصف بإسرائيل في ظل تدهور علاقتها مع تركيا, إذ تواجه إسرائيل أسوأ أزمة لها مع مصر منذ30 عاما, بعد أن اضطر دبلوماسيوها إلي مغادرة القاهرة مع ذويهم من أجل ضمان سلامتهم بعد اقتحام الجماهير الغاضبة سفارتها بالقاهرة.