لم تجد "كريستين" فتاة في العقد الثاني من عمرها، وسيلة للتخلص من مرضها النفسي، سوى أنها قررت الانتحار، وأغلب محاولاتها باءت بالفشل لتمكن أهلها من السيطرة على الموقف ومنعها من تنفيذ مخططها، وفي يوم الاثنين الماضي غافلت الفتاة العشرينية أهلها وألقت نفسها من شرفة منزلها بالطابق الحادي عشر في شارع مصر والسودان بمنطقة حدائق القبة. واستيقظ أهالي المنطقة على صوت صراخ لأم مكلومة بسبب ضياع فلذة كبدها، واتجه الجيران إلى مصدر الصوت، ليجدوا جثة هامدة لفتاة وسط بركة من الدماء، وتم إبلاغ الشرطة وحضرة ومعها سيارة الإسعاف، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، وأصبحت تحت تصرف النيابة التي صرحت بدفنها. وقال "محمود أحمد" أحد جيران الضحية، "يوم الحادث وجدنا شئ يسقط من أعلى العمارة، في البداية اعتقدنا أنه تكييف أو شئ غيره، ولكن وجدنا بنت سايحة في دمها". ويضيف الشاهد لمحرر "أهل مصر"، " الواقعة نفسها حدثت في هدوء تام، لأننا لم نسمع صوت صراخ أو استعاثة من الفتاة، بمعنى أنها عقدت النية والعزم على الانتحار". فيما قال "خلف السيد"، شاهد عيان على الواقعة، " أن الفتاة سقطت من الدور 11، لذلك سقطت بسرعة الريح، حتى فارقت الحياة وارتطمت بإحدى السيارات وبعدها سقطت على الأرض" وفي السياق ذاته قالت "أم صابر": البنت غلبانة وأخلاقها كويسة، وكانت أغلب أوقاتها تصرخ وهي تصعد على أول درجات السلالم لتستقل الأسانسير. وفتحت نيابة حدائق القبة تحقيقات موسعة بشأن الواقعة للتعرف على ملابساتها وأسباب سقوط الضحية من أعلى العقار، واستعجلت النيابة تحريات المباحث، وأمرت بتشريح الجثة وإعداد تقرير الطب الشرعي لمعرفة ملابسات الحادث. اقرأ أيضا: كشف غموض واقعة سقوط فتاة عشرينية من أعلى عمارة سكنية بحدائق القبة تلقت مباحث قسم شرطة حدائق القبة بلاغا يفيد بالعثور على جثة فتاة أسفل عقار بشارع مصر والسودان، وبالانتقال والفحص تبين صحة البلاغ وأن الجثة لفتاة تبلغ من العمر 18 سنة. وتبين من التحريات، أن الفتاة تقطن بشارع أحمد بسيونى بمنطقة حدائق القبة، وأنه تم العثور على جثتها عقب سقوطها من شرفة شقة بأحد العقارات فى شارع مصر والسودان بالمنطقة، فى ظروف غامضة، وهى تسكن في الأساس بشارع أحمد بسيونى، والحادث وقع فى شارع مصر والسودان.
