تهرب مسؤولي محافظة القاهرة، من الرد على ما نشرته "أهل مصر"، حول الإهمال الذي تتعرض له منطقة مقابر زين العابدين بحي مصر القديمة، والمتمثلة في مقابر مفتوحة، وسكان قرروا أن يجعلوا من مقابر الأموات مأوى لهم، ومصدر رزق تحت مسمى "النفحات"، سواء فطير وبلح أو فتة ولحمة. وكانت "أهل مصر"، أطلقت حملة "أهالينا الطيبين"، الإثنين الماضي، وتهدف إلى تسليط الضوء على المشكلات التي تواجه البسطاء والكادحين من أهالي مصر، ومنحهم الفرصة كاملة لينقلوا مطالبهم إلى الوزراء والمسئولين، ونقل كل الجوانب الإيجابية والسلبية في أحياء ومناطق محافظتي القاهرة والجيزة، وتركز بشكل أكبر على المناطق العشوائية، التي ربما لا يعرف عنها المسئولين شيئًا. وحاولت "أهل مصر" التواصل مع المسؤولين ونقل معاناة الأهالي لهم، تمهيدًا لاتخاذ قرارات من قبلهم تحسن من حالتهم الاقتصادية والمعيشية، إلا أن تلك المحاولات فشلت أمام تنصل المسؤولين من الرد بحجج مختلفة، كان أبرزها "مش تبعنا" و"كلم حد تاني". وبعد أن رصد فريق ميداني تابع ل"أهل مصر"، ما يحدث مع سكان مقابر زين العابدين والمساوئ الموجودة بها، توجه محرر الجريدة لرئيس حي السيدة زينب، حسام الدين يوسف، ليخبره أن "الأمر خارج مسؤوليته"، وأن المسئول عن ذلك هو المشرف على إدارة جبانات القاهرة، وعندما اتصلنا به قال إنه خارج إطار عمله والقاهرة هي المسئولة. لم تتوقف المحاولات عند هذا الحد، فتم الاتصال بالمتحدث الإعلامي لمحافظة القاهرة، والذي أكد أن الموضوع كاملًا عند المهندس خليل شعث، المشرف على تطوير عشوائيات القاهرة، وقمنا أكثر من مرة بالتواصل معه، ولكن قرر أن يرسل لنا رسائل بأنه مشغول ولم يستطع الرد.