شركات الاتصالات تواجه المجهول فى البحث عن «حرارة» الهاتف الأرضي

الخبراء :
_ المقارنة مع الهاتف المحمول ظالمة بسبب الاقبال الجماهيري
_ 300٪ زيادة لحجم أعمال خدمات الهاتف الثابت بعد دخول المشغلين الجدد
_ الشركات قلقة من شبح الفشل المبكر ووضع خطط مبتكرة ضرورة لتحقيق الايرادات
يستعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدخول شركات الاتصالات الثلاثة لسوق الهاتف الأرضي لتقديم خدماته للجمهور بمختلف محافظات مصر بما يعني فرض حالة من التنافسية الشديدة بين مقدمى الخدمة من جهة واستعادة الفرصة لرواج استخدام الهاتف الثابت كما كان فى سابق عهده من جهة وانتظار المستخدمين الشكل الجديد للخدمة وتطويرها مع وجود أكثر من شركة خلال الفترة المقبلة .
وبدأت الشركات في تنفيذ عدداً من التجارب الفنية_ جار اتمامها حالياً_ لطرح الخدمة بالتزامن مع إطلاق تطبيقات الجيل الرابع الذى تم تفعيل تردداته نهاية سبتمبر الماضي
ومن المقرر أن تشرف لجان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات_ برئاسة المهندس مصطفى عبد الواحد القائم بتيسير أعمال الجهاز _ على نجاح اتمام تلك التجارب اضافة إلى المفاوضات مع الشركة المصرية للاتصالات نظراً لاعتماد الشركات الثلاثة على البنية التحتية الخاصة بها.
وتمتلك الدولة المصرية مايقارب من حوالى 1550 سنترالا للهاتف الثابت بمختلف المحافظات تقوم بادارتها الشركة المصرية للاتصالات.
وحصلت كل شركة من الشركات الثلاثة على رخصة الهاتف الثابت مقابل نحو 11.2 مليار دولار قيمة الرخصة الواحدة ضمن إطار الترخيص الموحد للاتصالات الذى يشمل رخص الجيل الرابع فضلا عن رخص الاتصالات الدولية حيث أطلقت الحكومة ثلاثة رخص للهاتف الثابت لشركات الاتصالات لتقديم الخدمة بجانب رخصة اتصالات موحدة لجميع الشركات المقدمة للخدمات الصوتية.
فى البداية يقول المهندس أحمد العطيفي خبير الاتصالات أن دخول ثلاثة شركات لتقديم خدمات الهاتف الثابت يحقق ارتفاعا لحجم أعمال السوق بقيمة تتراوح بين (200٪_300٪) مع انطلاق البث الرئيسي للخدمة مشيراً إلى أن تقديم خدمات الأرضي تأخر كثيرا بعد تأجيله طيلة السنوات الماضية الأمر الذي ترتب عليه حرمان المستخدمين من تنافس أكثر من مشغل بما يتيح الفرصة لمزيد من العروض والمزايا لكل شركة .
وأوضح العطيفي لأهل مصر ضرورة فتح سوق الهاتف الثابت مفتوحا للمشغلين ليتمتع يتنافس مستمر بين الشركات دون تقييد أو شروط مجحفة للعمل موضحاً على وجوب الالتزام بكامل إجراءات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات واتباع تعليماته.
وأشارت احصائيات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن زيادة أعداد مستخدمي الهاتف الأرضي لنحو 6.54 مليون مستخدم وذلك نهاية شهر سبتمبر الماضي فيما ارتفعت نسبة انتشاره إلى 6.83% .
فى الوقت نفسه كشف المهندس سيد اسماعيل رئيس الشبكة العربية للابتكار عن صعوبة منافسة الهاتف الثابت للمحمول بسبب المزايا التي يتمتع بها المحمول من خدمات متكاملة سواء انترنت أو استخدام تطبيقات المحمول ووتمتعه ببرامج محادثات مجانية وغيرها لافتاً إلى ضرورة خلق الشركات لخدمات مضاهية للهاتف الثابت ليلقى قبولا لدى المستخدم ويبقى عليه فى المنافسة مع نظيره المحمول .
وأشار اسماعيل إلى أن المفاوضات التى تجريها الشركات الآن مع الشركة المصرية للاتصالات بسبب الخلاف المتوقع على تسعيرة الاستفادة من الكابلات الأرضية الخاصة بها والتى تعكس حجم النفقات التى ستبذلها الشركات والتى ستؤدى الى مسئولية تلك الشركات فى وضع استراتيجية محددة لتحقيق إيرادات عن تقديم تلك الخدمة لتغطية نفقاتها لأن من المستحيل أن تتكبد الشركات خسائر نظير خدماتها بتقديم الهاتف الأرضي .
وأعلنت مصادر بشركات الاتصالات ل"أهل مصر" كامل إستعدادها لتقديم خدمات الهاتف الثابت خلال الفترة الحالية دون وجود أدنى عوائق أمامها خاصة فى ظل عدم حاجتها للترددات أو لشبكات جديدة بشرط موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
عرض النص المقتبس