تشتهر قرى الحجيرات التابعة لمركز قنا وقرية السمطا التابعة لمركز دشنا وقرية حمردوم التابعة لمركز نجع حمادى، بأنها قرى محظورة على الأمن وأن دخولها يكون بحساب وبترتيبات أمنية عالية المستوى. ففى قرية الحجيرات، تنتشر الخصومات الثأرية بين أبناء القرية كما تنتشر تجارة الأسلحة والمخدرات، حيث شهدت القرية العديد من جرائم الثار ومن أشهرها إطلاق النيران داخل سرادق تلقى العزاء نظرًا لوجود أحد الأشخاص المطلوبين فى قضية ثأر مع عائلة أخرى مما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات داخل سرادق العزاء. ومن حين لآخر، توجه الأجهزة الأمنية حملات موسعة، لمهاجمة تجار السلاح في الحجيرات، وآخرها حملة أمنية مُكبرة، اليوم الأربعاء، استهدفت البؤر الإجرامية بقرية الحجيرات بدائرة مركز شرطة قنا، بالتنسيق مع قطاع العمليات الخاصة، لاستهداف وضبط عناصر الإجرام النشطة من مرتكبى الحوادث الإجرامية، وحائزى ومحرزى الأسلحة والذخائر بدون ترخيص، وأطراف الخصومات الثأرية. وأكدت وزارة الداخلية، على أنه استمرارًا للضربات الأمنية الناجحة ضد البؤر الإجرامية التى تأوى العناصر الخطرة من تجار وحائزى الأسلحة النارية غير المرخصة والهاربين من الأحكام القضائية، والتى قامت بها أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن قنا، بالاشتراك مع قطاع مصلحة الأمن العام، وقوات الأمن المركزى، واستهدفت قرية الحجيرات بدائرة مركز شرطة قنا، وعدد من القرى المجاورة. وأوضحت الداخلية أن الحملة أسفرت عن ضبط 25 قطعة سلاح نارى «رشاش، و5 بنادق آلية، و11 بندقية خرطوش، و6 طبنجات، و5 فرد محلى، و218 طلقة مختلفة الأعيرة، و8 خزائن»، بحوزة 23 متهما كما استهدفت الحملة أطراف 3 خصومات ثأرية، وتم ضبط 4 متهمين أحدهم محكوم عليه بالسجن المؤبد فى قضية قتل، وعثر بحوزتهم على «بندقية آلية، وبندقيتين خرطوش، وطلقة من العيار نفسه»، كما ضبطت أجهزة الأمن، بقيادة اللواء جمال عبدالبارى، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، 3 قضايا مخدرات، وبلغت الكميات المضبوطة 15 كيلو جراما من مخدر البانجو، و500 جرام من مخدر الحشيش، و1609 أقراص مخدرة ونجحت الحملات الأمنية بقيادة اللواء محمد هشام عباس، مساعد وزير الداخلية للأمن المركزى، واللواء صلاح حسان مدير أمن قنا واللواء محمد هندى، مدير مباحث قنا، فى ضبط 4 متهمين، مطلوب ضبطهم وإحضارهم فى قضيتى بلطجة وإطلاق أعيرة نارية، وتم عرضهم على النيابة لمباشرة التحقيق. وقامت قوات الأمن بهدم منزل أخطر العناصر الإجرامية المعروف ب"بيت رمانة"، وهو منزل أكبر تاجر سلاح ومخدرات بقرية الحجيرات المسئول الأول عن انتشار السلاح والمخدرات فى القرية وأعمال السطو المسلح والسرقة على طريق قنا دشنا والطريق الصحراوى. فى السياق ذاته، تواصل أجهزة الأمن مطاردة العناصر الإجرامية الهاربة بعد استشعارهم بالحملة الأمنية التى استهدفت قريتهم، إلا أن جهود الأمن نجحت فى تعقبهم والإمساك بعدد منهم وبحيازتهم أسلحة نارية متنوعة، بعد إغلاق مداخل ومخارج القرية. وقال اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا، إن الحملات الأمنية مستمرة فى جميع القرى التى يختبئ بها العناصر الإجرامية المطلوبة على ذمة قضايا وتستخدم الأسلحة النارية فى الخصومات الثأرية، بقرى الحجيرات وحمردوم وقرية الكرنك بمركز أبوتشت بناء على تعليمات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بتجفيف منابع الإجرام. وأكد مدير أمن قنا، على أن الحملات الأمنية مستمرة بناء على توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والعمليات الخاصة، بتجفيف منابع الإجرام وضبط العناصر الجنائية التى تتخذ من تلك المناطق مأوى للهروب من أجهزة الأمن.
