كشفت صحيفة زمان التركية أنه على الرغم من عدم وجود أى تمثيل دبلوماسى بين إسرائيل وقطر ظاهريًا، فمن أين دخلت هذه السيارة التى تتبع الدولة الخليجية. و قالت الصحيفة إن السيارة التى تم العثور عليها لم يعرف من يقودها، مطالبة بمعرفة الجهة التى تمكنت من إدخال السيارة. ويرى مراقبون أن فتح قطر سفارة لها فى تل أبيب خطوة غير مستبعدة تماماً بعد العلاقات القوية التى تربط البلدين وخاصة التصريحات الأخيرة التى أطلقها تميم بن حمد والمتمثلة فى أن العلاقات بين الدوحة وتل أبيب قوية . وأوضح المراقبون أن الدوحة ستكون أول دولة خليجية ستعلن عن التطبيع العلنى بينها وبين إسرائيل عبر هذه السفارة وإرسال بعثة دبلوماسية، فى الوقت الذى تقطع فيه قطر علاقاتها مع الدول العربية مثل مصر والبحرين والكويت والإمارات . بدأت قطر علاقاتها مع إسرائيل عقب زيارة الرئيس الإسرائيلى الراحل شيمون بيريز للدوحة عام 1996 وافتتاحه المكتب التجارى الإسرائيلى فى الدوحة، وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطرى لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية فى تل أبيب. وقالت الصحيفة عن العلاقات الاقتصادية الخفية بين تل أبيب والدوحة، حيث أن العلاقات الاقتصادية تتم عبر وسيط ثالث وهى تركيا وفى بعض الأحيان قبرص، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية، موضحة أن تل أبيب تصدر للدوحة معدات وماكينات، فى حين تستورد إسرائيل من قطر المواد الخام المستخرجة من البترول والتى تستخدمها إسرائيل فى تصنيع البلاستيك أكثر المواد المشهورة بها إسرائيل فى مجال التصدير، ويبلغ حجم التبادل التجارى بين تل أبيب والدوحة 7 مليارات دولار فى عام 2015. وأضافت الصحيفة، أن هناك علاقات عسكرية تربط بين إسرائيل وقطر، حيث تستورد وزارة الدفاع القطرية من نظيرتها الإسرائيلية قطع غيار معداتها العسكرية لسلاح المشاة، بالإضافة إلى أجهزة الرؤية الليلية مثل الكاميرات وغيرها، مشيرة إلى أن 75% من تصدير إسرائيل للمعدات والآلات تستحوذ عليه قطر. كما كشفت صحيفة "كلكلست" الاقتصادية الإسرائيلية المقربة من حكومة بنيامين نتنياهو النقاب عن زيارة قام بها أحد أمراء العائلة المالكة فى قطر وهو خليفة آل ثانى بتكليف من أمير دولة قطر السابق خليفة بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر السابق، فى نوفمبر 2013 من أجل التوقيع على عدة اتفاقيات فى مقدمتها التكنولوجيا الحديثة. وكان أمير دولة قطر السابق خليفة بن حمد آل ثانى قد زار إسرائيل لأول مرة فى عام 2009، والتقى خلال الزيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية وقتها تسيبى ليفنى ورئيس الوزراء إيهود أولمرت، وجاءت الزيارة عقب الحرب التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة التى أطلق عليها عملية “الرصاص المصبوب”. كما سمحت قطر برفع العلم الإسرائيلى خلال مشاركة فريق إسرائيل بمسابقة البطولة الدولية للكرة الطائرة الشاطئية بالدوحة، والتى أجريت العام الماضى، لتكون الدوحة أول عاصمة خليجية يرفع عليها العلم الإسرائيلى.