أثار إعلان عدد من طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة الأزهر عن إصدارهم مجلة متخصصة في الثقافة الجنسية باسم "أسرار" كمشروع تخرج لهم للعام الدراسي الحالي 2016 2017 ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" والمواقع الإخبارية الأمر الذي دفع البعض للتوهم بأن المجلة خرجت عن المعتاد في مشروعات التخرج فيما زعم آخرون بأنها ستشمل محتوى خادشا وهو ما لم يعتاده الكثيرون عن جامعة الأزهر. شاهد ايضًا: صور لإطلالة ياسمين جيلاني المثيرة أثناء حملها ولمعرفة كواليس "أسرار" التي أصبحت حديث مواقع التواصل بعد يوم من نشر خبر عن اقتراب موعد خروجها للنور ومناقشتها ضمن مشاريع كلية الإعلام جامعة الأزهر حاورت "أهل مصر" أحد أبطال الفكرة الطالب محمد عبدالغني الزفتاوي والقائمين عليها نيابة عن باقي الفريق، الذين لم يسعفهم تواجدهم في محافظاتهم على الظهور والحديث معنا. ** بداية.. كيف وردت لكم فكرة إنشاء هذه المجلة ؟ الفكرة واتتنا عندما أردنا أن نصدر مجلة مختلفة وغير تقليدية عن باقي الأعمال في مشروعات التخرج بجامعة الأزهر، لأن مشروع التخرج مشروع واحد في حياة الطالب تتاح له فيه الإمكانيات أن يعيش تجربته الصحفية بكامل تفاصيلها وعليه أن يبدع ويخرج "برا الكادر"، إضافة إلى ذلك إننا نريد توصيل رسالة إعلامية تشير إلى أننا كطلاب أزهريين لسنا منغلقين ولدينا فكر واقعي ونستطيع التحدث عن كل المشاكل الحساسة في المجتمع دون أن نخرج عن السياق الديني والمنهج المعتدل. ** حدثنا عن ردود فعل هيئة التدريس بالجامعة وقت طرحها؟ فكرة المجلة لاقت ردود فعل غاضبة من هيئة التدريس والمشرفين على المشروع، وبمجرد أن سمع أعضاء هيئة التدريس كلمة " ثقافة جنسية" انهالوا علينا باللوم والعتاب والرفض، إلا أننا عندما شرحنا لهم الفكرة وأبعادها وأن المحتوى لا يتضمن ماهو خادش للحياء من صور أو غيره اقتنعوا ووقفوا إلى جانبنا بالتوجيه والنصح والإرشاد معربين أن إعلام الأزهر أهل لأي موضوع مهما كانت درجة حساسيته طالما سيكون البحث عن العلاج والقضاء على مواطن الداء في المجتمع هو القصد. اقرأ ايضًا: تاج مريم العذراء وغيرها من أهم المقتنيات المسروقة من المتحف الفرنسي وتابع، أن الدكتور أحمد زارع، وكيل الكلية دعم موقفنا من المجلة وأوضح أن كلية الإعلام أهل لحرية الرأي والحديث في كافة جوانب ومناحي الحياة والهدف هو التنوير ونشر الوعي بما يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. ** كيف ترد على القائلين بأن المجلة بها محتوى خادش و"جنسي"؟ لن أتحدث في التفاصيل الخاصة بالمجلة نظرا لأنها قيد الصدور حتى الآن، وليس بها ما هو خادش للحياء، وليس بها أي صور جنسية، وتم إصدار الأوامر للمخرجة بعدم التعامل مع أي صور خادشة للحياء، إضافة إلى ذلك أن الهدف الأول والأخير من وراء المجلة هو خدمة الأزهر، وخروج الأزهر بأفصل صورة. كما أن الحوارات والموضوعات والفنون الصحفية الموجودة بالمجلة كأي موضوع من موضوعات الفنون الصحفية المختلفة، كأي حوار مع شخصية بتقدم النقد والمعالجة لموضوعات الثقافة الجنسية كالدكتورة هبة قطب، والدكتورة رضوى السعيد، والوزير السابق زاهي حواس، وغيرهم من المختصين. ** المجلة أحدثت ضجة نوعا ما على "السوشيال ميديا" ما تعليقك؟ نحن لا نريد شهرة من وراء المجلة ولا نسعى إليها، وأكثر من وسيلة صحفية تحدثت معنا، واحدى القنوات الشهيرة ولكننا مصرون أننا لم ولن نسيء إلى الأزهر الشريف. شاهد ايضًا: يعملوها الكبار والضحية تكون الصغار.. السبب وراء قتل أم لطفلتها وتجردها من الأمومة (فيديو) وتهدف المجلة بحسب منفذيها، إلى توعية المجتمع المصري جنسيًا للقضاء على الظواهر السلبية مثل:" التحرش والاغتصاب والإباحية، والحد من استخدام المنشطات الجنسية دون وعي، بالإضافة إلى لفت أنظار المؤسسات الصحفية إلى الموضوعات التي تتعلق باحتياجات الأفراد في المجتمع والمؤثرة في سلوكياته بعيدًا عن الصراعات السياسية.
