على الرغم من مقتله على يد مجموعة تابعة للجبهة الشعبية الفلسطينية عام 2001، فان القناة الثانية الاسرائيلية كشفت، اليوم الاحد، الاعتداءات الجنسية التي قام بها رحبعام زئيفي، والتي جرت 40 عاما وفقا لشهادات نساء اسرائيليات. وبحسب ما نشرت المواقع العبرية اليوم الأحد فقد رفضت المحكمة المركزية في مدينة تل أبيب طلب عائلة زئيفي بمنع نشر التقرير، والذي اعدته القناة الثانية الاسرائيلية ضمن برنامج "عوفدا"، والذي يظهر فيه شهادات واضحة عن قيام رحبعام زئيفي بالاعتداء الجنسي والتحرش عندما كان قائد لمنطقة المركز في الجيش الاسرائيلي قبل 40 عاما. وقد اثار التقرير الذي لم يبث بعد ردود فعل مختلفة في اسرائيل وطالب العديد من المحسوبين على اليمين الاسرائيلي بعدم بث التقرير، خاصة بأن المتهم زئيفي قتل قبل 15 عاما ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، مستذكرين ما سبق وحدث مع موشيه ديان والحديث عن اعتداءات جنسيه بعد وفاته، معتبرين نشر هكذا تقارير يلطخ سمعه الاموات فقط. وجدير بالذكر ان رحبعام زئيفى، سياسي إسرائيلي. شغل منصب وزير السياحة الإسرائيلي، كان ينادي بفكرة الترانسفير وهو مصطلح إنجليزي (بالإنجليزية: transfer) ويعني الترحيل، والمقصود هو ترحيل كل ما هو عربي في فلسطين إلى البلدان العربية الأخرى عوضًا عن بقائهم في فلسطين. وهو يعتقد أن العرب كالنمل. تم اغتياله من قبل أفراد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وُلد زئيفي في مدينة القدس وخدم في صفوف البالماخ في عام 1942 ومن ثمّة التحق في الجيش الإسرائيلي لمدة 31 سنة. تقاعد من الخدمة العسكرية في سبتمبر 1973 وتم استدعاؤه من جديد في شهر أكتوبر من نفس العام في حرب 1973. وبعد تقلّد اسحاق رابين رئاسة الحكومة الإسرائيلية، عينه رابين مستشارًا في مكتبه لمكافحة الإرهاب وتقلّد بعدها منصبًا استخباراتيًا لرئاسة الوزارة. استقال زئيفي من منصبه في عام 1977 بعد فوز رئيس الوزراء مناحيم بيغن. في عام 1981، ترأّس زئيفي المتحف الإسرائيلي في تل ابيب وساعد في كتابة كتب متنوعة عن أرض إسرائيل بناء على التحف والآثار الموجودة في المتحف الذي عمل به. في عام 1988، أسس زئيفي حركة سياسية باسم "موليديت" أو الوطن بالعربية ومن أهم مقومات تلك الحركة هو تهجير الإسرائيليين العرب إلى البلدان العربية المجاورة. ولم ترق اتفاقية مدريد للسلام في عام 1991 لزئيفي ودعته للانسحاب من حزب الليكود. كانت أفكار زئيفي السياسية غاية في التطرف حتى من وجهة النظر الإسرائيلية لدعوة أفكاره للتطهير العرقي بشكل غير علني. وقام بوصف الفلسطينيين بالقمل تارة والسرطان تارة أخرى. ودعا زئيفي لغزو الأردن وتوطين الفلسطينيين فيها. في عام 1999،اندمجت حركة زئيفي السياسية مع "هيروت" و"تكوما" لتكوين "الإتحاد الوطني". وبعد انتخاب ارئيل شارون رئيسًا للوزراء في فبراير 2001، التحق زئيفي في حكومة شارون الائتلافية وعُيّن وزيرًا للسياحة. وفي شهر أكتوبر من عام 2001، أعلن زئيفي انسحابه من الحكومة الائتلافية بعد قرار الحكومة الإسرائيلية سحب قواتها من حي "أبو شنينة" في الخليل. وبعد الساعة السابعة بقليل في 17 أكتوبر 2001، قام 4 أشخاص بإطلاق النار عليه وهًرع به إلى المشفى ولكن محاولات إسعافه باءت بالفشل ومات زئيفي في المستشفى. وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن اغتيال زئيفي انتقامًا لإغتيال أبو علي مصطفى، أمين عام الجبهة في أغسطس 2001.