اعتبرت الحكومة الألمانية الاثنين، أن اعتراف روسيا بجوازات سفر صادرة عن انفصاليي شرق أوكرانيا الموالين لموسكو "غير مقبول" ويخالف اتفاقات مينسك للسلام. وقال شتيفن سايبرت الناطق باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان القرار الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت بالاعتراف بهذه الوثائق "يقوض وحدة اراضي اوكرانيا ويشكل مخالفة واضحة لما تقرر في مينسك، وهو بالتالي غير مقبول". ووقع بوتين السبت مرسوما يعترف ب"اوراق الهوية والشهادات المدرسية والمهنية ووثائق الولادة والوفاة" التي يصدرها الانفصاليون في "جمهوريتي" لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد، علما بان روسيا لم تعترف رسميا بهاتين "الجمهوريتين". وأكد المرسوم ان هذا الاجراء "موقت" في انتظار التوصل الى حل سياسي للنزاع الاوكراني "على اساس اتفاقات مينسك" التي وقعت في فبراير 2015. لكن تنفيذ اتفاقات مينسك التي شاركت فرنسا وألمانيا في وضعها شبه معطل منذ أشهر. والاثنين، دعت وزارة الخارجية الالمانية روسيا الى التزام تلك الاتفاقات. وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر "نعتبر انه من مصلحة الطرفين، موسكو وكييف، (...) تنفيذ الاتفاق وتاليا الاستعادة الكاملة للسيادة الاوكرانية". واضاف ان "هذه الدعوة موجهة قبل كل شيء الى روسيا". ميدانيا، لا يزال الوضع ملتبسا الاثنين في شرق اوكرانيا حيث من المقرر ان تسري هدنة جديدة. فقد أشار الجيش الأوكراني إلى مواجهات جديدة خلفت قتيلا في حين تحدث الانفصاليون عن هدوء نسبي.