أكدت المصادر الإسرائيلية مقتل يحي السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقالت الشرطة الإسرائيلية أن جثمان السنوار تحت يدها، وأنها تأكدت من اغتيال يحى السنوار ومن شخصيته وهذه هى المرة الثانية التي تعلن فيها إسرائيل مقتل السنوار، بينما لا تزال حركة حماس حتى ساعة كتابة هذا التقرير تلتزم الصمت حيال اغتيال يحى السنوار. فيما تبنت قناة العربية السعودية المعروفة بتغطيتها الإعلامية غير المحادية تجاه حركة حماس الرواية الاسرائيلية ،فتقول إن حماس تعرف أن يحى السنوار قتل منذ ليل أمس . ونقلت محطات البث الإسرائيلية عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن السنوار، مهندس الهجوم المدمر على إسرائيل في أكتوبر الأول الماضي والذي أشعل فتيل حرب غزة، قد مات. ولم يرد تأكيد فوري من الجيش،عن مقتل السنوار ،الذي قال في وقت سابق إنه يتحقق من احتمال أن يكون السنوار، أخطر أعداء إسرائيل، من بين ثلاثة مسلحين قتلوا خلال عملية في قطاع غزة. غالانت يؤكد اغتيال يحى السنوار كما نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رسالة على منصة مع اقتباس من التوارة وجاء فيها : (ستلاحق أعداءك وسيسقطون أمامك بالسيف )، وفي حالة تأكيد مقتل السنوار ستكون وفاته الضربة الأثقل التي تلقتها حماس في أكثر من عام من الحرب. القاء القبض على يحى السنوار كما اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية كانت غارة روتينية ألقت القبض على السنوار بالصدفة. إذا تم تأكيد وفاته، فإن ذلك سيمثل دفعة كبيرة للجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد سلسلة من الاغتيالات البارزة لقادة بارزين من أعدائها في الأشهر الأخيرة. ورحبت عائلات الرهائن الإسرائيليين والأجانب ال 101 الذين ما زالوا محتجزين في غزة بالأخبار عن السنوار لكنهم كرروا دعوتهم إلى التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن إلى ديارهم لكن مع ذلك فإن عودة الأسرى الإسرائيليين وهم على قيد الحياة بعد مقتل السنوار قد يكون أكثر صعوبة الآن . السنوار خريج جامعة الأزهر وخرج من السجن بوساطة مصرية . تعتبر إسرائيل السنوار الذي كان رئيسا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق. وخلال عقدين من الزمن عندما كان السنوار معتقلا في السجون الإسرائيلية، تعلم استخدام اللغة العبرية بطلاقة، وكان يتابع بنهم الصحف والقنوات الإسرائيلية المحلية. وقال بعض من عرف السنوار، وهو أحد مؤسسي جهاز 'مجد' الأمني التابع لحماس، ويعتبر جهاز ' مجد ' بمثابة جهاز أمني لحركة حماس ، وقام هذا الجهاز بتصفية عدد غير محدود من عملاء الشاباك الإسرائيلي في غزة . من هو يحى السنوار: ولد السنوار في 29 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين. درس في مدارس المخيم، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من فرع جامعة الأزهر بغزة في ذلك الوقت قبل أن يتحول اسمها للجامعة الإسلامية . انضم السنوار إلى حركة حماس في عام 1987، ونشط في صفوفها منذ ذلك الحين. شارك في العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحكم عليه بالسجن 24 عامًا في السجون الإسرائيلية، قضى منها 22 عامًا. في عام 1982 أُلقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في "أنشطة تخريبية". وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرّات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن. وعندما تحولت حماس من حركة إسلامية إلى جماعة مسلحة في أواخر الثمانينيات، ساعد السنوار في تشكيل جناحها العسكري، وشارك السنوار في الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1988، وحكمت عليه محكمة إسرائيلية عام 1989 بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة و25 عاما أخرى. قضى 22 عاما في السجن، وأطلق سراحه ضمن صفقة بوساطة مصرية شملت أكثر من ألف معتقل فلسطيني في العام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى فصائل فلسطينية في قطاع غزة في السجن، أصبح السنوار أحد كبار مسؤولي حماس المسجونين، كما أمضى ساعات في التحدث مع الإسرائيليين، وتعلم ثقافتهم و كان مدمنا على القنوات الإسرائيلية . انتخب السنوار رئيسا لحكومة حماس في غزة في غزة في عام 2017، خلفا لإسماعيل هنية، الذي تولى بدوره منصب رئيس القيادة العامة للحركة في العام ذاته. بصفته زعيما لحماس في غزة، يعد السنوار جزءا من هيكل قيادة حماس المعقد والسري الذي يضم جناحها العسكري وذراعها السياسي. كان ظهور السنوار نادرا أصلا حتى قبل اندلاع الحرب في قطاع غزة، وعلى الرغم من ترؤس هنية لحماس، كان الانطباع بأن السنوار هو الرجل القوي في الحركة.
