استعدادًا لاستقبال الطلاب.. محافظ القليوبية يتفقد عددًا من المدارس    وزير الكهرباء: هيئة الطاقة الذرية ومدينة العلوم النووية شريك بخطة التنمية المستدامة    تعيين بعض الوزراء كمحافظين لدى عدد من المؤسسات الدولية    محكمة أوروبية تلغى غرامة قدرها 1.5 مليار يورو ضد «جوجل»    حماس: عدوان الاحتلال على مخيم الفوار جنوب الخليل محاولة بائسة لترميم فشله    أول تعليق من زيزو بعد إخلاء سبيل أحمد فتوح.. كيف سانده؟    بمساهمة ندياي.. الزمالك يفوز على حرس الحدود بثلاثية في بطولة الجمهورية للشباب    وزير التعليم: نعمل على آلية ستقضي على الغش في امتحانات الثانوية العامة    سعر اشتراك المترو للطلبة 2024.. اعرف المناطق بالتفصيل    «أمطار وسيول».. كيف تتعرض مصر لمنخفض السودان الموسمي في فصل الخريف؟    القبض على عامل لاتهامه بالتحرش بسيدة أجنبية في المعادي    أحمد رزق ينضم لأبطال مسلسل 'سيد الناس' رمضان 2025    وزير الثقافة يعلن انطلاق فعاليات مشاركة الوزارة بمبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان    صلاة الخسوف: عبادة في لحظات تجلي قدرة الله    وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.. الأوقاف تحدد خطبة الجمعة المقبلة    كشف وعلاج مجانى ل 416 مواطنا بقافلة "بداية" بالعريش    «أوقاف الإسكندرية» تشارك في مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»    القومى للبحوث يحصد المركز الأول لأفضل 2% بقائمة ستانفورد الأمريكية    المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف إسرائيل مدرسة ابن الهيثم شرق غزة    محافظ الجيزة يبحث آليات تطوير صناعة وتصدير التمور    جامعة دمياط تستقبل وفد هيئة الإميديست والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية    محمد فاروق يرفض دور الرجل الثاني.. ويختار أفضل حكم في الموسم الماضي    سالي منصور تتحدث لأول مرة عبر "الماتش" بعد أزمتها مع النادي الأهلي    صلاح التيجاني: السلفيون أعدائي.. واستغلوا اتهام فتاة لي بالتحرش بها- صور    بفعاليات متنوعة.. ثقافة الجيزة تشارك في تدشين مبادرة "بداية"    انطلاق أولى جلسات المؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا    محافظ كفرالشيخ يتفقد قوافل المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"    بعد غياب شهرين.. برشلونة يعلن جاهزية أنسو فاتي للمشاركة في المباريات    أسامة قابيل يوضح حكم الدية فى القتل الخطأ    السر في الخلطة المغربية.. منتخب "الساجدين" أوروبي في مونديال الصالات    ظاهرة شهدتها مصر اليوم.. ماذا نعرف عن خسوف القمر؟    عشان من حقه يلعب ويتعلم.. إزاى الأسرة والمدرسة تدعم الطفل مريض السكر نفسيا    بلاغ للنائب العام ضد صلاح الدين التيجاني بتهمة نشر أفكار مغلوطة    قبل ساعات من طرحه بالسينمات.. التفاصيل الكاملة لفيلم «عنب»    نجل ترامب وروبرت كينيدي يحذران من دخول أمريكا حرب مع روسيا بسبب بايدن وهاريس    منحة 750 جنيها للعاملين بالسكة الحديد والمترو بمناسبة العام الدراسي الجديد    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم المنتج هشام عبدالخالق    بلينكن: ندعم جهود مصر لإصلاح اقتصادها ليكون أكثر تنافسية وديناميكية    محافظ البحيرة تشهد انطلاق برنامج «ستارز» بمجمع دمنهور الثقافي لتعزيز مهارات الشباب    الجدي حكيم بطبعه والدلو عبقري.. تعرف على الأبراج الأكثر ذكاءً    محافظ أسيوط يقرر إغلاق «دار للمسنين» لتردي الأوضاع الصحية والنفسية للنزلاء    العاهل الأردني يوافق على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة جعفر حسان    «العمل» تُعلن عن 950 وظيفة للشباب بالقاهرة    «السياحة» تنظم زيارة للمواقع الأثرية لمدوني سفر ومؤثرين بالهند    ما حكم بيع المشغولات الذهبية والفضية بالتقسيط بزيادة على السعر الأصلى؟    الإصابات تثير مخاوف كولر قبل السوبر الإفريقي بالسعودية    البحوث الإسلامية: ندعم مبادرة "بداية" ونشارك فيها ب 7 محاور رئيسية    مستخدمو آيفون ينتقدون تحديث iOS 18: تصميم جديد يُثير الاستياء| فيديو    ينتشر بسرعة.. هل تتشابه أعراض متحور كورونا XEC مع السلالات القديمة؟    أطعمة ومشروبات تعزز حرق الدهون وتسرع من إنقاص الوزن    ارتفاع حصيلة ضحايا انفجارات أجهزة «بيجر» في لبنان إلى 12 قتيلا    إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار البيض وطرحه ب150 جنيهًا في منافذ التموين والزراعة    سول: سنردع استفزازات كوريا الشمالية بناء على قدراتنا والتحالف مع الولايات المتحدة    جهز حاسبك.. أنت مدعو إلى جولة افتراضية في متاحف مكتبة الإسكندرية    «النقل»: توريد 977 عربة سكة حديد مكيفة وتهوية ديناميكية من المجر    تفاصيل مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين فى انفجار ضخم جنوبى قطاع غزة    البنك المركزي: مصر سددت فوائد وأقساط ديون خارجية بقيمة 23.8 مليار دولار خلال 9 أشهر    انتظار باقي الغرامة.. محامي عبدالله السعيد يكشف آخر المستجدات في قضية الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمة القس رفعت فكري بمناسبة مرور 50 عامًا على مجلس كنائس الشرق الأوسط
نشر في أهل مصر يوم 15 - 09 - 2024

أعرب القس رفعت فكري سعيد، عن خالص شكره لقداسة البابا تواضروس الثاني على رحابة صدره واستنارة عقله واتساع فكره وانفتاحه على العمل المسكوني وترتيبه لهذه الاحتفالية المتميزة.
وأضاف خلال كلمته بالاحتفال بمرور 50 عامًا على مجلس كنائس الشرق الأوسط ، أن الجمعية العامة هي السلطة الرئيسية والعليا في مجلس كنائس الشرق الأوسط وتجتمع بشكل دوري كل أربع سنوات وتتألف من رؤساء الكنائس الأعضاء ومندوبين تعينهم الكنائس التي تؤلف العائلات الكنسية الأربع
ومنذ تأسيسه عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط حتى الآن اثنتي عشرة جمعية عامة منها 8 في قبرص و2 في لبنان وواحدة في الأردن وواحدة في مصر.
وفي حقيقة الأمر إنني لا أستطيع أن أخفي انحيازي لآخر انعقاد للجمعية العامة في مصر ليس لأنني كنت حاضرا فيها ولكن لارتباطي بالكنيسة المصرية بصفة عامة وبحبي لبلدي الحبيب مصر.
مجلس كنائس الشرق الأوسط
وأشار إلى أن الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط عقدت في الفترة من 16 – 20 مايو 2022 بمركز لوجوس البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون برئاسة رؤساء العائلات الكنسية الأربع وأمانة الدكتور ميشال عبس الأمين العام للمجلس.
ومما هو جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها مصر الجمعية العامة للمجلس منذ أن تأسس عام 1974.
وبكل ترحاب وحفاوة وبكل كرم وسخاء وعطاء قام قداسة البابا الأنبا تاوضروس الثاني باستضافة المشاركين مهيئا لهم كل سبل الراحة والهدوء والبهجة طوال مدة إقامتهم في مصر.
الطائفة الإنجيلية
كما قام الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بدور كبير في المساهمة لإنجاح أعمال الجمعية العامّة.
ومما أثلج صدور المجتمعين بوادي النطرون استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية للبطاركة ورؤساء الكنائس المتعددة في بلدان الشرق.
وشدد الرئيس خلال المقابلة على أن المواطنة والحقوق المتساوية للجميع هي قيم ثابتة تمثل نهج الدولة المصرية تجاه جميع المواطنين وهو ما ترسخه الدولة من خلال ممارسات فعلية وواقعية بجميع مناحي الحياة في مصر لتعظيم تلك القيم الإنسانية من السلام والمحبة وعدم التمييز لأي سبب ونشر ثقافة التعددية وحرية الاعتقاد وفي المقابل مكافحة التعصب والتشدد.
وأكد الرئيس السيسي أن المسيحيين في جميع الدول العربية هم جزء أصيل من نسيج المجتمع العربي، كما استعرض الرئيس خلال اللقاء ما تم في مصر من ترميم للعديد من الآثار والمواقع والكنائس المسيحية الأثرية الزاخرة بالمخطوطات والأيقونات التاريخية الفريدة، فضلا عن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في إطار الاهتمام بحماية التراث المسيحي المصري.
وفي بيانها الختامي، أعربت الجمعية العامّة عن شكرها وامتنانها للرئيس عبد الفتّاح السيسي مقدّرةً الجهود التي يقوم بها فخامته من أجل السلام المجتمعي ومكافحة الإرهاب والعمل على بناء الجمهورية الجديدة. كما شكرت أجهزة الدولة المصرية لتعاونها واهتمامها بهذا الحدث، كما أكد المجتمعون دعمهم عمل المجلس ورسالته، وتمسُّكَهم بشهادتهم المشتركة وتجذّرهم في هذه البقعة من العالم رغم الظروف الصعبة.
رفض التطرّف والإرهاب والإقصاء
كما دعت الجمعية العامّة إلى نبذ العنف والتعصّب بكلّ أنواعه وأشكاله، ورفض التطرّف والإرهاب والإقصاء والتمييز على أساس الدين والعرق واللون والجنس وغيرها، والتضامن مع المهمَّشين والمستضعَفين واللاجئين والنازحين، ومناشدة المسئولين والأسرة الدولية للعمل على عودتهم إلى أرضهم.
وكذلك احترام حرّية المعتقَد، وترسيخ قيم المواطنة والحياة المشتركة مع الإخوة المسلمين الذين نتقاسم العيش معهم باحترام متبادَل، ودعم الكنائس والمؤمنين في القدس، وواجب الحفاظ على الأماكن المقدسة، وتذكير الأسرة الدولية وشعوب العالم بأهمّية تقوية الحضور المسيحي في مدينة السلام.
كما دعت الجمعية العامة المسئولين وأصحاب القرار إلى العمل الجادّ على التصدّي للأزمات المستشرية في مختلف بلدان منطقتنا الشرق أوسطية، ولا سيّما الوضع الاقتصادي المتردّي، رفعاً للمعاناة التي تثقل كاهل الشعوب، ما يستوجب وقفة ضمير لإعلاء الخير العام فوق كلّ اعتبار.
كما شددت الجمعية العامّة على أنّ الحضور المسيحي هو في جوهر كينونة هذا الشرق، وقد كان للمسيحيين الإسهامات الجليلة في بناء بلدانهم وازدهارها، وهم سيبقون متجذّرين في هذه الأرض وشركاء أصلاء في نهضتها وبناء حاضرها ومستقبلها، مهما اشتدّت العواصف والتحدّيات.
كما تطلعت الجمعية العامّة بألم إلى نزيف الهجرة الذي يطال مجتمعاتنا، ولا سيّما الفئات الشابّة، وأكّدت أهمّية الثبات في الأرض، ودعت الذين هاجروا إلى المحافظة على ارتباطهم بأوطانهم الأمّ وعدم التفريط بممتلكاتهم، واثقةً أنّ الله يوجِد من المحنة خلاصا.
كما أكدت الجمعية العامّة أهمّية التجاوب مع التغييرات المناخية، وأكدت دورنا ومسئوليتنا كوكلاء صالحين على الخليقة، وطالبت أمم العالم بأخذ التدابير اللازمة بشأن التغييرات المناخية.
وفي ختام أعمال الجمعية العامة، رفعت الصلاة من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط، وانتهاء الحروب والنزاعات، ورفع الوباء والغلاء، وإحلال الأمن والسلام في الشرق والعالم، كي يستكشف الجميع طريق السلام. فنسير بشجاعة في دروب حياتنا، ونتابع شهادتنا لإيماننا، وأمانتنا لإنجيل المحبّة والفرح والسلام، متمسّكين بأرضنا وتراث آبائنا وأجدادنا، وواثقين بكلام السيد المسيح القائل: 'تشجّعوا، أنا هو، لا تخافوا'.
واختتم حديثه قائلًا: إن جوهر التعددية موجود في صلب إيماننا المسيحي فالكتاب المقدس واحد ولكن كتبه حوالي 40 شخصا مختلفي الثقافات والخلفيات كما أن هذا الكتاب الواحد كتب بلغات متعددة, كما أنه يحوي أساليب أدبية متعددة منها الشعر والنثر والقصة والتاريخ، وأيضا جوهر التعددية يكمن في الذات الإلهية فالله واحد ولكنه مثلث الأقانيم وحدانية جامعة مانعة تحوي تعددا في الأقانيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.