ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة مسجلة خلال افتتاح المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعين، الذي عُقد في قصر القبة الرئاسي مساء أمس، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وأمينة محمد، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، وأحمد هنداوي، الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشفية، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، ومنتسبي الحركة الكشفية المصرية والعالمية المشاركين في المؤتمر. المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعين في بداية كلمته، رحب رئيس الوزراء بجميع الحضور في مصر، معتبراً أن استضافة هذا المؤتمر في البلاد، وتحت الرعاية الرئاسية والدعم الكامل من الحكومة المصرية، يعكس إيمان الدولة بدور الكشافة في تنمية الإنسان، ويظهر التزامها الراسخ بتفعيل دور الشباب في التنمية المستدامة وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة. وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن العالم اليوم يشهد تغيرات سريعة تتطلب من الحكومات البحث عن جميع الوسائل الممكنة لدفع الشباب نحو الأمام، وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين، ومواكبة التطورات التكنولوجية السريعة، مع العمل في الوقت نفسه على تعزيز القيم الإنسانية واستثمار الطاقات الشبابية المبدعة. وأكد أن الشباب في مصر يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع، وهو ما تدركه الدولة وتعمل على استغلاله ودعمه. تعزيز جودة التعليم أكد رئيس الوزراء أن الحديث عن التنمية وبناء الإنسان في السياق المصري يتطلب الإشارة إلى وجود رؤية استراتيجية واضحة تستند إلى أسس علمية قوية، وهي 'رؤية مصر 2030' تهدف هذه الرؤية إلى إحداث تحول شامل في جميع مجالات الحياة من خلال تعزيز جودة التعليم، وتطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى المعيشة، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن الحكومة المصرية أطلقت في عام 2024 برنامج عمل يهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في مجالات التنمية البشرية والاقتصادية. كما أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن تنمية وبناء الإنسان المصري يشكلان محوراً رئيسياً في هذا البرنامج، حيث لا يقتصر الأمر على تحسين التعليم وتعزيز الصحة العامة وزيادة فرص العمل، بل يمتد ليشمل تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية التي تشكل أساس الشخصية القوية والمبادرة. وفي هذا السياق، تلعب الكشافة دوراً مهماً في تنمية القيم الإنسانية، وتعليم الشباب مهارات القيادة والعمل الجماعي، وتعزيز روح الخدمة العامة، مما يساعدهم على فهم مجتمعهم والتفاعل معه. وأكد أن الحكومة تعمل على توفير كافة الإمكانيات والفرص لدعم الابتكار والإبداع، ودفع الكشافة المصرية نحو الأمام من خلال تقديم الدعم اللازم. وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن، وأنهم القادرون على دفع عجلة التقدم والإبداع في المجتمع. كما تؤكد أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال التنمية. أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن فخره الكبير بدور الكشافة المصرية وتفاعلها مع الحركة الكشفية العالمية والعربية، مشيداً باستضافة القاهرة للمؤتمر الكشفي العالمي ال 43 كفرصة لتوفير بيئة تشجع على النمو والتقدم والشراكة. وأكد على أهمية تعزيز هذه الشراكات لتحقيق الأهداف المشتركة التي نسعى جميعاً لتحقيقها. رؤية مصر 2030 وفي ختام كلمته، أشار رئيس الوزراء إلى إيمان مصر القوي بأهمية الشراكة والتعاون العالمي، معبراً عن تطلعه لتعزيز الروابط مع جميع الدول والمجتمعات الكشفية حول العالم. وأكد أن التعاون وتبادل الخبرات سيعود بالنفع على الجميع ويسهم في بناء عالم أكثر استدامة وازدهاراً. كما قدم الدكتور مصطفى مدبولي شكره لشباب الكشافة المصرية واللجنة المنظمة ووزارة الشباب والرياضة وجميع الشركاء والرعاة، تقديراً لجهودهم المستمرة على مدار أكثر من 6 سنوات في تنظيم هذا المؤتمر في القاهرة. وأكد أن قصة نجاح الشباب المصري تُعتبر واحدة من القصص الملهمة التي تحفزنا على بذل المزيد من الجهود من أجلهم وتمنى للحضور جلسات مثمرة ونقاشات بناءة، مع إقامة مريحة في مصر.
