ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق، خلال التداولات مع ضعف الدولار بسبب التوقعات المتزايدة بخفض الفدرالي الأمريكي أسعار الفائدة في سبتمبر، ومع تعزيز التوترات في الشرق الأوسط للطلب على السبائك. ارتفع الذهب الفوري بنسبة 1.7% إلى 2498.72 دولار للأونصة بحلول الساعة 02:27 ، بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي عند 2500.99 دولار في وقت سابق. تراجع الدولار وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولاياتالمتحدة بنسبة 1.8% إلى مستوى 2537.80 دولار عند التسوية بحسب وكالة رويترز. وحققت مكاسب أسبوعية بنسبة 2.6% هذا الأسبوع. وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.4% وسجل خسائر للأسبوع الرابع، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين في الخارج. وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل مقره نيويورك: 'ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق واخترق 2500 دولار بعد أسبوعين من التداول المتقلب للغاية حيث فرض الثيران إرادتهم أخيراً'. أسعار الذهب وأضاف: 'سيتحول الاهتمام الآن إلى التركيز على جاكسون هول وخطاب رئيس الفدرالي باول بعد أسبوع من اليوم لتقديم نظرة أكثر تفصيلاً حول شكل تخفيضات أسعار الفائدة القادمة'. ومن المقرر أن يلقي رئيس الفدرالي الأمريكي جيروم باول تصريحات حول التوقعات الاقتصادية ، وهو اليوم الأول الكامل للندوة الاقتصادية السنوية للفيدرالي الأميرك في مدينة كانساس سيتي في جاكسون هول بولاية وايومنغ. أشارت إصدارات يوليو لمؤشري أسعار المنتجين وأسعار المستهلك هذا الأسبوع إلى تراجع التضخم، مما قد يبقي الفدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل. وقال رئيس الفدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، إن الاقتصاد الأميركي لا يُظهر علامات على التدهور، لذلك يجب على مسؤولي البنك المركزي توخي الحذر بشأن الإبقاء على السياسة التقييدية لفترة أطول من اللازم. وقال كبير محللي السوق في جينزفيل كوينز، إيفرت ميلمان: 'الصراع الجيوسياسي المستمر والتصعيد المحتمل الذي قد تتدخل فيه إيران، والحرب في أوكرانيا، كل هذه العوامل تساهم في الطلب على الملاذ الآمن للذهب'. يعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، ويميل إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. ارتفعت الفضة بنسبة 1.4% إلى 28.81 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.2% إلى 950.76 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 943.25 دولار.
