في انقلاب صامت، لحق ببنية المجلس الاعلي للدولة في طرابلس، أعلى سلطة في ليبيا، اختار المجلس محمد تكالة رئيسا للمجلس الأعلى للدولة، وبانتخاب تكالة انسحب خالد المشري رجل الاخوان في المجلس من المشهد السياسي بعد نحو خمس سنوات قضاها في رئاسة المجلس منذ انتخابه للمرة الأولى في 4 أبريل العام 2018. وقد حضر التصويت 131 عضوًا، وغاب عنه ستة أعضاء، وبلغ عدد الأوراق البيضاء ورقة، وجرت عملية الفرز في وجود ممثلين عن كل مرشح. محمد تكالة غياب مصراتة عن مراكز التأثير في مجلس الرئاسة في ليبيا واعتبر مراقبون اختيار تكالة لمنصب رئيس مجلس الرئاسة في ليبيا بمثابة انقلاب صامت في بنية السلطة في طرابلس بالنظر إلى أن تكالة من الزاوية وليس من مصراتة التي تعتبر رمانة الثقل في المشهد الليبي، كما أن الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للدولة هو أكاديمي وسياسي من مواليد 15 يناير 1966، وحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب. وانتُخِب تكالة، عضو المؤتمر الوطني العام، عن دائرة الخمس الساحل في 8 أغسطس 2012 حتى 31 ديسمبر 2015، حيث عمل عضوًا بمكتب الرئاسة في المؤتمر الوطني العام بمهمة مراقب المؤتمر الوطني العام، وفي تلك الفترة كلف بالعديد من اللجان الموقتة وهو معروف بأفكاره اليسارية المعتدلة . تكالة سوف يبدأ مفاوضات مع المشير خليفة حفتر في بنغازي والمجلس الأعلى للدولة مقره طرابلس ويتمتع بسلطة عليا في الأمور السياسية الرئيسية بموجب بنود الاتفاق السياسي لعام 2015، ويجري مفاوضات مع مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من شرق البلاد مقرا له. وأطاح تكالة بالمشري في الجولة الثانية من التصويت بحصوله على 67 صوتا مقابل 62 للمشري الذي قاد المجلس منذ عام 2018.
