ملامحه مصرية ليست مختلفة عن الوجه التي تراها كل يوم، أحيانا تشعر أنه يشبه صورة البطاقة التي تحتفظ بها، أنه الزعيم عادل إمام، الرجل الذي من أصول ريفية، عندما تنظر في عينه تري الرجل المصري الاصيل الذي يمتاز بالشهامة والجدعنة، وملامح وجه توضح تربية الشارع المصري. عادل محمد إمام، مواليد قرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية عام 1940، ورث عادل إمام شئ مهم من والده، وهو ما ساعده في بداية طريقة للفن، إنها الكوميديا التي امتاز بها الزعيم في أعماله الفنية، وقال عادل أمام في تصريح لأحد البرامج التليفزيونية قائلا: "والدي كان أعظم كوميديان شوفته في حياتي". بداية عادل إمام مع الفن تعلق عادل إمام بوالده الحاج محمد إمام، الذي استنسخ منه خفة الدم والضحكة التي تتدخل في قلوب الجماهير وكانها طريق تثير عليه إلى قلوبنا، ولجأ إلى التمثيل، منذ فترة دخولة إلى المدرسة الابتدائية، وكان معروف بسبب مدرس الإنجليزي الذي دعمه على حبه للتمثيل. وعندما التحق بمدرسة الثانوية، شارك عادل إمام في فريق التمثيل وخلال مدة قصيرة، أصبح رئيس فريق التمثيل في المدرسة، وعندما دخل الكلية، كانوا الطلبة يسالون عن أماكن مدرجات التدريس إلا طالب واحد كان يسال عن فريق التمثيل، هذا هو عادل إمام وحبه الشديد للمسرح والتمثيل. وكانت بدايته بعد قصة عشق بدأت منذ الصغر في عام 1962، بأدوار صغيرة ولكن بدأت شهرته في المجال تمثيل السينمائي والمسرحي في منتصف سبعينيات القرن العشرين. قصة حب عادل أمام كان عادل أمام يسكن في قلبه حب المثيل والمسرح وكان مسيطر عليه، وعندما رأى هالة الشلقاني، أصبح قلب الزعيم يسكنه شخص أخر بجوار التمثيل، قصة حب ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا. كانت قصة زواجهم غريبة جدا، كانت مثل القصص السينمائية، صعب تتصدق، ويحكى أإن عادل إمام يتواجد عند المنتج سمير خفاجة وبعض من أصدقائنا من الفنانين، وفي عز الدردشة فتح علينا شباك من العمارة اللي قدامنا تنظر علينا ويقول إن البنت كانت حضورها مختلفا ومبهجا، وفي هذه اللحظة شعر أن الشباك فتح على قلبه وليس الشارع، وكان عادل إمام بطبعه خجول جدا، ولم يتخيل أن كسوفه هو ما سيلفت انتباهها. وبعد فترات زمنية، جاء التعارف بينهم، وكانت هالة تبدل نفس الشعور لعادل أمام، ولكن مثل قصص الحب التي نقرأها، كانت هناك مخاوف من قبل الزعيم، وذلك بسبب أنه ما زال في بداية حياته، ولكنها كانت تشجعه على خطوة التقدم لها في ظل خوفه كشاب من الارتباط، حتي كان يقول عادل أمام دائما "هالة هي اللي تزوجتني مش أنا اللي اتجوزتها". لحد الآن القصة رومانسية وحالمة، ولكن الدراما كان لها مكانا كبيرا وأهلها لم يكونوا موافقين على عادل إمام ورافضين أن يزوجوا أبنتهم خريجة مدرسة ارستقراطية ومدارس فرنساوي لكومبارس من أسرة متوسطة تعيش في الحلمية، ولكن أمام إصرار هالة وافقوا على عادل امام. قصة حب عادل إمام وهالة الشلقاني وانتقلت هالة من شقتها الفخمة إلى شقته الإيجار بعد الزواج في الدقي وهي مؤمنة إن زوجها سيكون أهم فنان في الوطن العربي، وفي أول الزواج لم يكن يريد أن ينجب أولادًا ولكنها أنجبت رامي ثم سارة ثم محمد، وكأنها تقول له كلمة لم ينساها ابدا، وهي "بطل خوف". واكتشف "الزعيم"، أن أسرته أحلى ما في حياته وأ،ه كان سيندم لو لم ينجب أولادًا، لذلك لا يفوت مناسبة، وهو يقول " إن ربنا بيحبني لأني تزوجت هذه السيدة وأدين لها بالكثير أوي"، وهنا تأتي المقولة الشهيرة " وراء كل رجل عظيم امراة عظيمة"، كانت طلت الشباك هي سر ساعدة عادل أمام، عندما رزق بإمراة تسانده في بداية حياته، حتي أصبح أحد أهم الفنانين بالوطن العربي. كان عادل إمام طوال فترة مسيرته الفنية، يغير جلده الفني سواء كان على المسرح او السينما، وقدم حتي الان طول تلك الفترة إلي 168 عمل فني، سواء كان مسرح او سينما، حتى أصبح الزعيم عادل أمام.
