لا شك أن أقصي ما يحلم به العالم حاليا في ظل ذلك العنف الذي يشهده هو هدنة من السلام والمحبة، ذلك الفرع الأخضر الذي تحمله الحمامة البيضاء ليظلل عليه من ويلات الكراهية والعنف . وربما من هذا المنطلق ولدت فكرة معرض القافلة أو " كارفان"، وقد جاء المعرض في دورته السادسة لعام 2014 حاملا اسم "آمين- دعاء من أجل العالم" ليحمل رسالة أمل ودعوة للسلام تنطلق من مصر، ويهدف المعرض للترويج لحوار الثقافات والفن بين الحضارات والأديان في جميع أنحاء العالم، ويجمع بين مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين. وقد انطلق المعرض في القاهرة بعرض 30 تمثالا من الألياف الزجاجية قام بالرسم عليها وزخرفتها 30 فناناً مصرياً واستضافته قاعة الباب بمتحف الفن المصري الحديث، وذلك قبل أن تنتقل الأعمال إلي خارج مصر حيث سينضم إليها أعمال 18 فنانا من كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وانجلترا وفرنسا، وسوف يتم عرض 48 عملاً خلال شهر أغسطس المقبل بواشنطن قبل أن تنقل إلي نيويورك. وكان معرض القافلة العام الماضي قد حمل اسم "في سلام وتعاطف: الطريق للمستقبل"،وعرض خلاله 25 تمثالا مجسما لمجموعة من الحمير بالحجم الطبيعي وأقيم في كل من القاهرة ولندن، أما هذا العام فقد تم اختيار الشكل الأساسي لهذه التماثيل لتعبر عن الإله أمون ، أحد الآلهة المصرية القديمة من الأسرة الحادية عشرة في طيبة القديمة، والذي يؤرخ لأولي الديانات التوحيدية في العالم. وتم تقديم أربعة أوضاع تعبر عن الأوضاع الأربعة للصلاة وتجسد المعني العصري لصلاة آمون القديمة ، ويوضح كل وضع من هذه الأوضاع وجه أمون عند الصلاة.وتصاحب تماثيل آمون خلال هذه المعرض كلمة "آمين" وهي كلمة تستخدم في صلوات الديانات السماوية الثلاث. يقول القس بول جوردون تشاندلر وهو صاحب فكرة القافلة - وهي مبادرة دولية غير هادفة للربح تسعي لتحقيق التواصل بين الثقافات والأديان، وقد تم تأسيسها في القاهرة عام 2009، بهدف بناء جسور للتواصل بين المعتقدات الدينية والثقافات المختلفة في الشرق الأوسط والغرب من خلال الفنون- إن معرض هذا العام يعد تعبيرا عن الآمال والنوايا الحسنة التي تنطلق من مصر لمواطني الشرق الأوسط وباقي دول العالم. ويضيف إنه علي الرغم من اختلاف شعائر الصلاة عند شعوب الشرق الأوسط ومختلف شعوب الغرب، تمثل الصلاة جسرا للتواصل بين شعوب العالم، ومن خلال هذا المعرض يوجه الفنانون من خلال أعمالهم دعاء لنشر السلام والعدل والخير في العالم كله. أما الفنان المصري رضا عبد الرحمن الذي شارك في تنظيم المعرض للعام الثاني علي التوالي، فيحكي عن تلك التجربة قائلا عندما التقيت أنا والصديق بول جوردون في المرة الأولي من خمسة أعوام وحدثني عن فكرة كارفان وأهدافها في الربط بين الشرق والغرب مع الحفاظ علي القيم والتقاليد ، وكذلك احترام الآخر راقت لي الفكرة كثيرا وكنت أحد أكثر المتحمسين لها. وخلال هذا العام اجتمعت بالفنانين المصريين قبل المعرض واختار كل منهم الشكل الذي يروق له من الأشكال الأربعة، وعمل عليه منفردا ليعبر عن الفكرة بأسلوبه وبصمته. وقد استطاع المعرض أن يجمع عددا كبيرا من الفنانين من الأسماء اللامعة كذلك من الشباب أيضا ليقدم كل منهم رؤيته الخاصة ، ويفتح هذا المعرض الباب أمام فكرة تقديم المنحوتات الملونة التي لاقت إعجاب الجمهور بشدة. جدير بالذكر أن المعرض يقام تحت رعاية مؤسسة سوديك للتطوير العقاري بمصر، وسوف تخصص نسبة من مبيعات المنحوتات لبناء مدرسة في عزبة خيرالله بمنطقة اسطبل عنتر بالقاهرة القديمة. يتمتع بموهبة كبيرة في مجال التصوير الفوتوغرافي، مما لفت الأنظار إليه منذ معارضه الأولي، وتوج ذلك بفوزه بجائزة الدولة التشجيعية في مجال التصوير الفوتوغرافي. فالفنان الشاب عبد الله داوستاشي أستطاع أن يقدم رؤيته في مجال التصوير الفوتوغرافي، هذه الرؤية التي تتجاوز الواقع إلي المستقبل، لذا كانت أعماله محط الأنظار والاهتمام، سواء داخل أو خارج مصر، التي مثلها في العديد من المعارض الخارجية للتصوير الفوتوغرافي، وقد استضافته الصين مرتين، كما شارك في معرض التصوير الضوئي بنادي الكاميرا بأتيليه الإسكندرية،صالون النيل للتصوير الضوئي الرابع 2002 ,صالون الشباب الرابع عشر والسادس عشر 2002 2004 , معرض التصوير الضوئي مسافرو الأزمان الموازي لبينالي الأسكندرية 2003 ، معرض 6 فنانين سكندريين بالأكاديمية المصرية للفنون بروما 2003 يعمل كمصور فوتوغرافي بمركز دراسات الأسكندرية وحضارة البحر الأبيض المتوسط بمكتبة الأسكندرية. الفنان عبد الله هو ابن الفنان التشكيلي الكبير عصمت داوستاشي، الذي سبق أن قدم معرض ابنه " أصل ورؤية" الفائز بالجائزة التشجيعية-عندما أقيم في مركز محمود سعيد- بقوله: " يعتبر الضوء هو المصدر الأساسي للصورة الفوتوغرافية .. ولكنه عند الفنان الشاب عبدالله يتحول من وسيلة لتحقيق الصورة .. إلي هدف جمالي في حد ذاته .. فيقتنصه من وسط العتمه السوداء ويجعله البطل في صوره الضوئية التي يعالج تشكيلاتها بالتجريد الهندسي في علاقات جمالية مستقبلية وكأننا نسبح في ظلام الكون باحثين عن نقطة ضوء هي الملاز والنجاة ومصدر الإلهام. عبدالله داوستاشي من المصورين الجدد الذين أستفادوا من تقنيات الديجيتال ومزودين بخبرةتشكيلية عميقة حيث يجمع في أعماله بين كلاسيكية التشكيل المتحفي التي تربي عليها وجراءة التعبير الفني المستقبلي" . لجنة منح الجائزة التشجيعية وصفت معرض عبد الله بأنه إضافة في مجال التصوير الفوتوغرافي، وتحقق فيه شروط الصورة الفوتوغرافية المتميزة بالزاوية، وتوزيع العناصر والقيم الضوئية، بما يتماشي علي مستوي جائزة الدولة التشجيعية في التصوير الفوتوغرافي. عبد الله من مواليد 1977، وحاصل علي ليسانس الحقوق العام 2002.