تحرير اليد اليوم.. حررت اليد لتكتب الريح في عنفوان انكساراتها، ودون وصاية من هذا الرأس، السلطان المغمور في كفن الأسلاف وتوابيت الحكم الصدئة، قررت أن أعانق شوك الصبر وأقبل فم النار. تركت الأصابع تجتاح مدن وقري اللغة برمتها، وتقلب موازين حب أرسته قواميس الظلام عندما بدأ القلم صهيله حول البياض رافقت الحلم في ملاءات الليل المجهول أشعلت أجنحته المدماة كفوانيس الأساطير أن تلتقي بالمستحيل، بالعالم السفلي أو بالموت المزدان بالثورات
كان التاريخ عشيرة للثأر شفرة قوانين حجرية تذبحني كل يوم كالنعجة فوق منصات الرماد ولكنني أنهض بعد كل ذبح علي قدم الدم واقفا قبالة كردستان حيث رأسي أصبح كالسمندر مشتعلا بالغد ها إني أمنح الأمل: للرفض العاشق ليغزو مساحات آلام غير معلنة علي اليد أن تكمل السر حتي النهاية هكذا أتذكر البدايات: حين أولجت أصبح الحجر في أول ثقب صادفته في جسد اللغة، بدأ أول خيط للانفصال يظهر في رحم العبارة الجديدة. حينذاك لعنت الولادة المشوهة وقدمت شهادة أخري مغايرة للمألوف المستكين أخرجتها من عنق المشانق الواقفون في غرفتي وزهور المنافي الندائمة علي طاولتي وطن منكمش علي قبره في غرفتي آنئذ بدأ الزلزال في دفتري يهدم بنيان الكلمات - الأبراج التي تسجن سحب التخيل، وتمنح المطر الحر من بوق الاشتعال بالصور مرة أخري انطلقت، انطلاقة شيطان جميل ولم أعبأ بعيون بعض الكلمات - الجواسيس ورائي.. لابفخاخ مفردات لم تعد تراود مخيلة الغير، التي لم تزهر قط في مزهريات هذا الجحيم الجميل الذي هو خارج المواسم "الآن عشب الحروف المبللة بالجرأة لن تخاف من الشجر - الشرطي الواقف فوق رأسها" إنه كشف في هواجس لم تره يد من قبل الآن مزقت القناعة كورقة يانصيب خاسرة كسرت الزمن مثل ساعتي العتيقة صنعت من عجينة ضوء الصباح خبزاً لحب معدم وأرض منفي هذه اليد التي وعدت اللغة بالانهيار، راحت تكتب مطر الحلم في عنفوان رؤياه لتقرأ: خاتمة القيظ الآتي والانتظار! ضابط عادي عندما منحوه نجمة واحدة، كان، قد قتل نجمة. عندما صارت نجمتين، تحولت يداه إلي حبال مشانق. وعندما صارت ثلاث نجمات، ثم تاجاً، ثم أعلي رتبة، استيقظ التاريخ في صباح ما، فوجد البلاد مملكة أرامل! حكاية رجل نسج النساج، حتي وفاته السجادة والورد، لكنه، في النهاية لم يملك لنفسه سجادة، ولم يضع أحد علي قبره وردة الإرث عندما يموت الحجل، يخلف للجيل، بعض القبقة عندما يموت النحل، يخلف للروض بعض القبلات الحلوة عندما يموت الطاووس، يخلف بعض الريش للأصص. عندما يموت الغزال، يخلف المسك. وعندما أموت، سأخلف بعض الشعر الرقيق. معاً في أمسية ما.. جلس معاً أعمي وأصم وأبكم، بضع ساعات علي مقعد في إحدي الحدائق، جلسوا معا بانتصاب واعتدال، ومبتسمين. كان الأعمي يري بعيني الأصم. كان الأصم يسمع بأذني الأبكم. وكان الأبكم. يفهم من الاثنين من حركات شفتيهما. وكان الثلاثة يشمون رائحة الزهور في آن واحد. الماء ما هما "دجلة"، و "الفرات"؟ ان كانا ماء، فالماء لالون له، وهما أرجوانيان. الماء لا طعم له، بينما لهما مذاق تاريخ محترق. الماء دون رائحة، بينما تفوح منهما علي الدوام رائحة احتراق شعور أولادنا.