صابر عرب بعد أن استعد الوسط الثقافي والفني لاستقبال أول وزيرة تحمل لقب وزير ثقافة مصر، وهي د. إيناس عبد الدايم، إلا أنها اعتذرت في اللحظات الأخيرة، رغم مقابلتها للدكتور حازم الببلاوي، وتصريحها بأنها مرشحة لوزارة الثقافة، وقد تباينت الروايات الخاصة باعتذارها، فهناك تصريحات منسوبة لها بأنها تلقت تهديدات من قبل المنتمين للتيار الإسلامي، وهو ما أدي لاعتذارها، في حين هناك رواية أخري وهي أن د. حازم الببلاوي هو الذي طلب منها الاعتذار، لاعتراض حزب النور عليها. وفور استبعاد د. إيناس من التشكيل الوزاري مساء يوم الإثنين، عرض المنصب علي د. صابر عرب، الذي طلب مهلة للتفكير، إلا أن د. حازم الببلاوي أوضح له ضرورة وجوده في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر. علي جانب آخر رفض المعتصمون في وزارة الثقافة قبول د. صابر للمنصب، وأعلنوا أنهم مستمرون في الاعتصام حتي يقدم استقالته، مبررين موقفهم، بأنه سبق أن تولي المنصب مرتين من قبل، ولم يقدم جديدا، بالإضافة إلي اعتراضهم علي طريقة استبعاد د. إيناس. د. صابرعرب يعتبر وزير الثقافة الوحيد الذي تولي المنصب ثلاث مرات، الأولي في التشكيل الثاني لحكومة د. كمال الجنزوري، والمرة الثانية في التشكيل الأول لحكومة د. هشام قنديل، وهذه هي المرة الثالثة التي يتولي فيها ذات الحقيبة. وأمام د. صابر ملفات صعبة وعاجلة يجب مواجهاتها في اللحظات الأولي من دخوله مكتبه، منها موقفه من الإقالات التي تعرضت لها قيادات وزارة الثقافة من قبل الوزير السابق د. علاء عبد العزيز، اما الملف الثاني فهو ضرورة بحث الموقف القانوني والمالي لجوائز الدولة، التي لم تمنح في يونيو الماضي كالمتبع كل عام، رغم أن المجلس الأعلي للثقافة أنهي جميع الإجراءات ووزع الكتب التي تضم أسماء المرشحين وتقارير لجان الفحص علي أعضاء المجلس الأعلي للثقافة، وتوقف الأمر علي جلسة التصويت لاقرار الجوائز، ولكن حال اعتصام المثقفين ورفضهم للوزير السابق د. علاء عبد العزيز في عقد هذه الجلسة. ويبقي الأهم من هذه الملفات العاجلة هو وضع استراتيجية واضحة لعمل وزارة الثقافة في الفترة المقبلة.