د. مينا بديع عبدالملك وُلد فوميل لبيب في 24 سبتمبر 1929 بضاحية حلوان، لأسرة ذات جذور تمتد إلي محافظة سوهاج بصعيد مصر. كان متفوقاً طوال مراحل دراسته، وفي امتحان الثانوية العامة كان ترتيبه الثالث علي طلاب القطر المصري. كانت القراءة والاطلاع وكتابة المقال والقصة والخواطر الأدبية هوايات نبغ فيها منذ مرحلة مبكرة من عمره، حتي أنه خلال دراسته بكلية الحقوق التحق للعمل محرراً صحفياً بمجلة روز اليوسف عام 1947، وفي عام 1949 أنتقل للعمل بدار الهلال والتي استمر بها نحو 40 عاماً. بعد تخرجه في كلية الحقوق، حصل علي ليسانس أداب، ثم ماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفارد الأمريكية. في عام 1955 تولي منصب سكرتير تحرير مجلة المصور ذ فكان أصغر من تولي هذا المنصب ذ ثم في عام 1970 شغل منصب مدير تحرير مجلة المصور. كان يكتب في مجلات المصور وحواء والكواكب مقالاً لكل مجلة أسبوعياً. منذ عام 1956 التحق برئاسة الجمهورية مندوباً للمصور، وأيضاً بالقوات المسلحة. سافر مع الرؤساء جمال عبد الناصر، أنور السادات (وبالأخص في رحلته إلي القدس ومباحثات كامب ديفيد)، حسني مبارك في رحلاتهم إلي الخارج وقام بتغطيتها علي أكمل وجه. في 16 أكتوبر 1966 تزوج من تلميذته الاعلامية التليفزيونية القديرة جانيت فرج (1946 23 مايو 2013) وانجب منها دينا وأيمن وحازم (توفي في حادث سيارة في ديسمبر 2012). في عام 1970 تم تعيينه رئيساً لتحرير جريدة وطني التي تصدر يوم الأحد، وكان يحرر فيها مقالة أسبوعية بعنوان: (ابتسامة ما .. شمعة ما). في عام 1983 أسس ورأس اتحاد الكُتاب السياحيين، وفي نفس العام أختير عضواً بمجلس نقابة الصحفيين. حصل علي العديد من الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير، منها: جائزة أحسن مقال سياحي (1983)، وفي عام 1988 حصل علي: نوط الامتياز، شهادة تقدير من جمعية نُقاد وكُتاب السينما، شهادة تقدير من اتحاد الكُتاب السياحيين، شهادة تقدير من جريدة وطني. أصدر العديد من الكتب في العديد من المجالات، منها: في أدب الرحلات (مشاهدات في الأرض الحمراء ذ عن رحلته إلي الاتحاد السوفيتي، للتمساح دموع حقيقية ذ عن رحلته إلي كوبا)، في الكتابة السياسية (السلام الصعب ذ تناول فيه رحلة السادات إلي القدس ثم مباحثات السلام)، في الكتابة الأدبية (رواية رصيد الحياة، رواية الكنز)، كتب مرتبطة بالفن (نجوم عرفتهم، لحن الخلود فريد الأطرش، دموع فريد الأطرش، اسمهان، حسن الإمام مُخرج الروائع، رياض السنباطي، نجلاء فتحي زهرة السينما المصرية)، في الكتابة الدرامية لمسلسلات تليفزيونية (ناعسة، الكنز، أسلاك شائكة). أنتخب رئيساً لجمعية كُتاب ونُقاد السينما خلفاً للكاتب الصحفي الآثاري كمال الملاخ الذي توفي فجأة، ومنذ الدقائق الأولي لاختياره وبما يملكه من قدرات قيادية لفريق عمل متفان استطاع أن يذلل العديد من الصعاب والعقبات حتي تمكن من استئناف اقامة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي بعد أن توقف في الفترة (1985 1987). وفي رحيل مفاجئ يحاكي رحيل سابقه كمال الملاخ، توفي أثر أزمة قلبية في 5 مارس 1988 بعد أسابيع قليلة من توليه رئاسة جمعية كُتاب ونُقاد السينما. وفي يوم الجمعة 23 مايو 2013 توفيت زوجته جانيت فرج ذ عن 67 عاماً أثر تدهور صحتها بعد رحيل أبنها الأصغر المهندس حازم فوميل لبيب. رحل فوميل لبيب ولكن كتاباته المستنيرة وآراءه السديدة ومواقفه الوطنية والسياسية مازالت بيننا نطالعها بإعجاب وتقدير.