نظم مركز تحقيق التراث التابع لدار الكتب والوثائق القومية، ندوة بعنوان »مصر في التراث العربي الإسلامي المؤلفون والمؤلفات« وهي دراسة بحثية للدكتورة سميرة خليل أستاذ المكتبات والمعلومات والوثائق بكلية آداب جامعة القاهرة، وقدم الندوة د.عبد الستار الحلوجي أستاذ المكتبات والمعلومات بكلية آداب جامعة القاهرة.. تناولت د. سميرة خليل سردا لدراستها البحثية التي استطاعت من خلالها حصر المؤلفات التي تحدثت عن مصر من خلال النتاج الفكري في الفترة من بداية الفتح العربي الي نهاية القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي، مع إحصاء الأسباب التي دفعت المؤرخين للكتابة عن مصر في كل الفروع والتحدث عن خصائصها وسماتها الأمر الذي جعلهم يهتمون بوضع قاموس للغات أهلها و شعبها. كما تشير الدراسة الي أن كل أعمال الإنتاج الفكري كتبت باللغة العربية ما عدا ثلاثة أعمال تنتمي للقرن العاشر الهجري، الأول كان للجمالي باللغة التركية الذي توفي في 991 هجرياً وكان العمل بعنوان »مصر ناما« وكتبه عن القاهرة، والعمل الثاني باللغة التركية أيضاً وهو عن بتاريخ مصرا لجلال الرومي الذي توفي عام 994 هجرياً، أما الكتاب الثالث فهو ملتبس في أمر اللغة الذي كتب بها وهو بعنوان بتحفة الأحبابا. ومن خلال الحصر تبين أن 59 عنوانا فقدت عن مصر البعض ذكر منها كشف الظنون ولم يشر إلي تاريخ الأدب العربي أو تاريخ التراث العربي، كما أشارت الدراسة الي 87 عنوانا كما توجد مشكلة بشأنهم، أنها نشرت دون تحقيق أو إنها نشرت خارج مصر وغير متوافرة للبحث عنها، أيضا فقد 88 عملا من الأعمال المخطوطة عن تاريخ مصر.. لكن الدراسة أشارت الي أن هناك أعمالا متنوعة تؤرخ لمصر وتترجم لأهلها، وتتحدث عن ملامح الجغرافيا، والنيل، والفلك والتنجيم، وقواميس خاصة بالإنسان المصري، وأخري تتحدث عن ملامح سلوك الإنسان المصري، وأخري عن الأهرام، وعن الفلاح المصري، والكنائس المصرية، وأعمال تترجم للبطارقة في الكنيسة المصرية، وهناك كتب عن المكتبات، بل هناك من يتحدث عن هواء مصر. وأخيراً تشير د. سميرة الي أن أكبر مجموعة من النتاج الفكري كانت تخص تاريخ مصر وكانت في 57 عنوانا، و25 عملا عن النيل ومنابعه والفيضان، و7عناوين تحدثت عن تاريخ القاهرة و7 كتب عن فتوحات مصر، وقد أشار البحث إلي 27 عنوانا اختصت المدن وتاريخ نشأتها وخصائصها وملامحها، وهي كانت بدعوة من عمر بن الخطاب لكتابتها، كما أشار كشف الظنون محمد بن يوسف الكندي، لذلك كتب عن مدينة دمياط كتابين ، وعن الفيوم كتابا، و6 كتب عن الإسكندرية، وكتابا عن جبل الطور وثلاثة كتب عن صعيد مصر.