لاتسألني عن أسفار القلب ضيعت طرقاتي منذ تعب بعيد نسائي متن في العزلة عتباتي ضاقت بالجنود ودمي صار مرا
الليل الذي كان يسكنني صار رمادا وطوابيرا لأحلام المنبوذين لاتسألني لما أنت صامت ما أملكه من كلام جميل قلته في الربيع الذي مضي.. ولم يعد إنتظرته طويلا علي أبواب القلب مر الجنود الدبابات الحروب أبدا لم يأت الربيع الذي انتظرته
لاتسألني عن لوني فأنا جنوبي مصبوغ بطين الأسطورة مفتون بحكي الجدات.. ولاتسألني لما أنت طويل هكذا لن أكون أطول من نخلة جنوبية لاتسألني عن رفاق العمر.. ضاعوا في مقاهي الدنيا.. سافروا.. يوزعون أحزانهم علي الموانيء.. ولاتسألني عن المدينة قالوا: بيضاء وجميلة لكنها لم تكن أكثر من مكان يحتله البرد والمتعبين لاتسألني عن بطاقة الهوية.. لن أقول أكثر مما قاله درويش ولاتسألني عن السؤال قد أنهك خيالك.. قد تضيع فيما يحمله هذا القلب من أحزان لاتسألني عن خمري المفضل أشرب تعبي.. لاتسألني قبل أن تفرقنا مساحات الوقت عن رقم بيتي في ذاكرتي ضاعت كل الأرقام فقط.. هاته الجثة الباردة هي العنوان تجدها في الريح علي الأرصفة في أصداء الموتي الذين لايرجعون أبدا لايرجعون