أكدت د. فينيس جودة وزيرة البحث العلمي السابقة أن البهجوري.. دائماً ما يبهرنا بأعماله وتقنياته الفنية العالية، وتطوره الدائم وتعبيره عن ركائز المجتمع المصري في جميع أعماله وتابلوهاته.. جاء ذلك خلال فعاليات افتتاح معرض الفنان چورچ البهجوري »حوار العقل والروح» الذي افتتحه وزير الثقافة دصابر عرب بحضور أصدقاء الفنان وعاشقي فنه واذا تحدثنا عن معرضه »حوار العقل والروح« نري لوحة الصلاة التي رسمها بحجم كبير، تنم عن عشقه للإيمان، مجسداً بلوحته الحركة والحيوية لصلاة المسلمين في الثورة، ونلاحظ أن اللوحة أيضا بها أطفال صغار يصلون، والكبار يعتنون بهم، كما أشار البهجوري بلوحته ضرورة العمل الي جانب الايمان، كما أراد في المقابل أن يعبر بلوحة السيدة العذراء بصورتها الي جانب الجوامع والمآذن التي تحمل الهلال رمزاً للوحدة الوطنية، وأراد ان يقول من خلالها أن المجتمع المصري عبارة عن نسيج واحد لا يمكن تمزيقه أبداً مهما حدث، هذا غير الأمومة والطفوله التي تظهر واضحة بأعماله والجامع والكنيسة وأم كلثوم وفريد جميعها تمثل ركائز الوطن المصري وأصالته.. وأكد الوزير إمكانية التعرف علي لوحته وأعماله حتي لو لم تحمل توقيعه، مؤكداً أن أعمال البهجوري تتسم بالبهجة والاحساس العالي جداً والتفرد الذي لا يضاهيه فيهم أحد، كما استوقف عرب لوحة آمون، ولوحة الأمومة ، والأعمال الفنية التي عبرت عن ثورة يناير منها، لوحة العيش والحرية، ولوحة موقعة الجمل الذي منحها البهجوري مساحة كبيرة للتعبير بشكل أكثر، كما استوقف عرب لوحة قارئة الفنجان للفنان الشهير بيكاسو الذي أعاد البهجوري رسمها مرة أخري لكن بصياغته الخاصة، وأشاد عرب بلوحات رموز زمن الفن الجميل لأم كلثوم وفريد الأطرش. أما جورج البهجوري فيقول عن معرضه أنه يضم 25 لوحة استخدم فيها ألوان الشمس الدافئة التي تعطي الحيوية والطاقة، لذلك فهو يدعو للحب في معرضه هذا من خلال الألوان التي يسعي من خلالها للم شمل مصر المنقسمه الي حد الاقتتال في ميادين وساحات الوطن، فاختلاف الفكر والرأي لا يجعلهم أعداء أو منقسمين، وهم أهل وطن واحد، لذلك أراد أن يوجه دعوه للحب، من خلال الموسيقي والفرح وفريد الاطرش وسامية جمال وأم كلثوم، كما عبر عن شعارات الثورة في لوحة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولوحة موقعة الجمل، وتميز المعرض بلوحات كبيرة الحجم تصل الي ثلاثة أمتار تلك المساحات أعطت له الفرصة للتعبر أكثر عن مشاعره وتوصيل رسالته للجمهور، مشيرا للوحة الصلاة التي تعبر عن الثورة وعن الحب الذي يجمع بين الناس فيها، وقال إن الصلاة ترمز لنجاح الثورة، وأشار للسيدة العذراء في عمل آخر بجانب المآذن التي تحمل الهلال، مشيرا لعشق المصريين للسيدة العذراء سواء كانوا مسلمين أو أقباطا، وهي لوحة عبرت عن النسيج المصري الواحد الذي يجب أن نحافظ عليه.. وفي النهاية تمني جورج البهجوري أن يمثل مصر هذا العام في مهرجان فينيسيا بلوحة موقعة الجمل. وقال الإعلامي نبيل سعيد وهو صديق جورج إن المعرض به تطور رائع وألوان جديدة مفرحة شابة، جعلته يشعر بأن جورج في العشرين من عمره، ولا يمكن لأحد يشاهد هذه الأعمال يري البهجوري في الثمانين من عمره، واشار نبيل للوحات البهجوري التي تتسم بالمصرية والطفولة، ولاحظ ما تركت ثورة يناير علي البهجوري من مشاعر فياضة في العديد من لوحاته مثل: موقعة الجمل التي تتسم بالزحمة الفكرية لدي جورج، وأشار للعديد من اللوحات التي يرسم البهجوري فيها نفسه، فعلي سبيل المثال تمركز البهجوري وسط عائلة ريفية وكان محورا للوحة، ورأي نبيل أن لوحات البهجوري لا تخلو من الطرافة وخفة الظل، ولا يمنع هذا من أن نري الشجن في بعض أعماله والبؤس بعيون الأطفال، نظراً لوفاة والدته بعمر مبكر، كما تلعب العين دوراً واضحاً بأعماله والخيمية والتراث المصري. وأشاد الفنان سمير فؤاد بالمعرض وقال إن جورج البهجوري علامة في الفن المصري، سواء في دوره الثري الذي قام به في الحركة الفنية، أو كفنان كاريكاتير بروز اليوسف وصباح الخير في الستينيات أيام المد القومي وعبدالناصر، وهو يعد من الفنانين المتفردين في الكاريكاتير السياسي وحتي الآن، بالاضافة الي تفرده بلغة خاصه ونغمة خاصة في الخط الواحد الذي تتميز به لوحاته بقوة ، ومن يتابع البهجوري يري أن أعماله تحمل بعدا مصريا وشعبيا، وهو الاتجاه الذي اتخذه لنفسه منذ بداية حياته الفنية.