أنظار العالم كله تتجه إلي مصر الْيَوْمَ ولمدة شهر حيث تقام بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم والتي تعتبر الثالثة من حيث الأهمية بعد بطولتي كأس العالم وأوروبا، كما أن عشاق كرة القدم حول العالم يهتمون بصفة خاصة بهذه البطولة لأن معظم لاعبي المنتخبات المشاركة يلعبون في الدوريات الأوروبية الشهيرة في انجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا والبرتغال، وهي أسماء شهيرة في عالم المستديرة، ويأتي في مقدمتهم محمد صلاح وساديو ماني لاعبا نادي ليفربول وهدافا الدوري الإنجليزي ولهما دور كبير في الحصول علي كأس أوروبا لليفربول. لا شك أن الدولة المصرية بكل أجهزتها تعلم أهمية الحدث ولذا سخرت له كل إمكانياتها ليخرج بالشكل الراقي الذي يعبر عن قيمة وحضارة مصر، كما أن التحديات التي تواجهها كبيرة في ظل الظروف التي تمر بها دول الجوار وحالة التربص من دول تكن الكراهية لبلدنا ولا تتمني لنا الخير. الْيَوْمَ الافتتاح الذي سيكون نجاحه بداية مرحلة جديدة للرواج لمصر سياحيًا واقتصاديًا بعد استقرارها سياسيًا، وقلبي مع الأجهزة الأمنية التي وضعت في تحد كبير وهي قادرة بإذن الله علي هذا التحدي وتأمين البطولة والخروج بها بسلام لتكون رسالة للعالم بأن مصر آمنة، ومن يدخلها سينعم بالأمن والأمان. نجاح البطولة هي غايتنا كشعب ولكن كجمهور كرة فالأمل أكبر في الحصول علي كاس البطولة، فلدينا عناصر متميزة من لاعبين محترفين في الخارج والداخل قادرون علي إسعاد الجماهير الغفيرة لأن هذه البطولة سيكون لها معني أكبر من أي بطولة سابقة. صلاح ورفاقه عليهم مسئولية أخري نحتاج لإنجازها بالروح القتالية المصرية.