أربعة وعشرون مدربا يخوضون غمار بطولة كأس الأمم الإفريقية، مدربون يحلمون بحمل الكأس مثلما يحلم اللاعبون ومنهم من يقود منتخب بلاده.. ومنهم من جاء ليضيف ويبدع بعيدا عن وطنه. منافسة المدربين لا تقل ضراوة وشراسة عن منافسة اللاعبين بل تزيد لأن المدرب الواعي يعمل طوال اليوم لإعداد لاعبيه وتجهيز فريقه والسفر والترحال وراء المنتخبات الأخري وتجميع البيانات وفرض الخطط وتعديل أساليب الأداء بين مباراة وأخري وكل منهم لابد أن يحمل مفاجأة لتفجيرها في وجوه خصمه لتحقيق الفوز في المباريات.. والمدرب المكسيكي أجييري المدير الفني لمنتخب مصر ماذا أعد لمواجهة المدربين الثلاثة لمنتخبات زيمبابويوالكونغووأوغندا ، وماذا أعد هؤلاء لمباريات المجموعة الأولي؟ الساحر المكسيكي.. والتجربة الإفريقية يحمل أجييري تاريخا طويلا في عالم التدريب وحمل مسئولية العديد من المهام التدريبية كمساعد للمدرب ميجيا بارون المدير الفني لمنتخب المكسيك وكذا مساعد لجييرمو فاسكيز، وتولي مسئولية أكثر من فريق مكسيكي وصعد إلي منصب المدير الفني عام 1998 وتولي مسئولية منتخب المكسيك وشارك في كأس العالم 2002 وبعدها اخترق كل الحواجز وتولي مسئولية فرق عديدة في إسبانيا وجاء إلي اليابان وتولي منتخبها الأول ثم رحل إلي الإمارات وحقق بعض البطولات مع الوحدة الإماراتي ثم جاء إلي القاهرة ويتقاضي 120 ألف دولار ويتكفل بمرتبات مساعدين له.. ووضح أن الناحية المادية لا تفرق معه علي الإطلاق حيث إنه جاء للاحتكاك بالكرة الإفريقية بعد أن تيقن أن نجوم العالم القادمين سوف يكونون من القارة السمراء. أجييري واجه العديد من الصعاب مع تولي مسئولية المنتخب الوطني وواجه انتقادات عنيفة في البداية ومع الابتعاد عن القيل والقال بدأ يشق طريقه مع المنتخب وأعلن أنه يعشق الشعب المصري ويريد أن يفعل معه أي شيء يسعد الجماهير. ومنذ أغسطس 2018 يحاول أجييري البحث عن الخلطة السحرية للفراعنة وقام بمنح الفرصة لعشرات اللاعبين من أجل تثبيت الصفوف. وكالمتوقع لم يستطع تحديث الصفوف بالصورة المطلوبة. وسار علي نهج من سبقوه.. ويؤكد أن الفترة الأخيرة منحته الفرصة لفرض أسلوبه علي اللاعبين بالرغم من ندرة التجمعات والمعسكرات ولكن اللاعبين ساعدوه في ذلك بارتفاع مستواهم الفني والبدني بالرغم من تزاحم المباريات سواء للمحليين أو الدوليين. درس كل نقاط القوة والضعف في صفوف زيمبابويوالكونغووأوغندا، ويحمل أجندة صغيرة بها كل خطط الأداء التي سوف يواجه بها منافسيه ويحتفظ بها لنفسه ولا يستطيع أحد الاطلاع عليها، يسعي لحصد اللقب مع التجربة الإفريقية، ولا يخاف من الجماهير المحتشدة ويؤكد أنها وقود اللاعبين. ديسابر الفرنسي يقود أوغندا.. ومرعوب من الجمهور المصري يبحث منتخب أوغندا عن المفاجأة الأولي في البطولة عندما يواجه الكونغو، ويعلم مسئولوه مدي طموحهم في البطولة الحالية ويلعبون تحت شعار لامانع من المجازفة والمخاطرة ولا شيء سوف نخسره علي الإطلاق يلعب منتخب أوغندا بطريقة 4-4-2 معتمدا علي قوة أداء ولياقة مهاجميه وبراعة حارس مرماه أوينانجو المحترف في صن داونز وأبرز نجوم الفريق فاروق مايا الذي ينفذ جيدا تعليمات المدرب الفرنسي ديسابر الذي قاد فريق الإسماعيلي من قبل وأقصي أمانيه أن يصمد في الدور الأول علي حد قوله ويؤكد احترامه لمدربي فرق المجموعة الأولي ويعلم جيدا الطموح غير المحدود للمكسيكي أجييري، ويحسب ألف حساب للجماهير المصرية التي يؤكد أنها سوف تحتشد في المدرجات في مباراة مصر وأوغندا وهي الأصعب عليه من وجهة نظره. ويلقب المنتخب الأوغندي بلقب الرافعات لقوة بنيان اللاعبين وطول قاماتهم. فولوران وراء »طفرة» منتخب الكونغو فولوران إينيجي المدير الفني الوطني لمنتخب الكونغو منذ إعلان نتيجة القرعة لكأس الأمم الإفريقية لاتوجد لديه ردود إلا علي التصريحات التي تؤكد قوة المنتخب المصري.. ودائما أبدا مايسعي إلي إرسال رسائله بأن فريقه ضعيف ويعاني قبل المواجهات الإفريقية المرتقبة، يجيد فولوران الطرق الدفاعية ويرص لاعبيه جيدا في منطقة جزائه وحقق الفريق طفرة في تطوير مستوي الأداء ولديه أكثر من نجم مؤثر ومحترف خارج الكونغو مثل موبوتو وإيليا وماسوكو المحترف في ويستهام الإنجليزي.. ويقول أحترم أفكار أجييري ولا أخاف منه علي الإطلاق!! تشيزامبو ينتظر الفراعنة تشيزامبو المدرب الوطني لفريق زيمبابوي صعد ليكون الشخصية الأولي في الفترة الحالية داخل بلاده لشغفهم بفريق بلادهم ويلعب كرة هجومية وسريعة وقوية، ولايهاب المواقف الصعبة، يطمح في الوصول إلي دور الثمانية. وأثناء التصفيات المؤهلة للبطولة كان أول مجموعته بأقوي خط هجوم ودفاع وواجه الكونغو أيضا أثناء التصفيات ويمتلك قاعدة جيدة من اللاعبين المحترفين مثل موسونا المحترف في بلجيكا ويقول إنه لا يقل عن محمد صلاح في شيء ويحترف اللاعب في بلجيكا ويضم الفريق نياشا المحترف في الصين وخاما بليات الذي انتقل من صن داونز إلي كايزر تشيفز. وكانت آخر تصريحاته إنه يعلم جيدا ماهو المطلوب من الفريق المصري في مباراة الافتتاح ويعلم أيضا جيدا المطلوب منه في هذه المباراة.