جامعة تؤهل الخريجين لسوق العمل العالمي الجامعات الأهلية.. أو جامعات الجيل الرابع والذكية.. جامعات مصممة وفقا لأحدث النظم العالمية من حيث المناهج وطرق التدريس وتوفير المعامل والتجهيزات الحديثة وملاحقة التطورات العلمية في مجالات النانوتكنولوجي والطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة الذرية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها.. حلم أصبح واقعا لدينا.. تلك الجامعات ستدار وفقا لمعايير الجيل الرابع من الجامعات العالمية وستكون الدراسة بها بنظام الساعات المعتمدة وتدار خدماتها عن طريق منظومة إلكترونية رقمية وفقا لأحدث البرامج والنظم العالمية وبالتعاون مع كبري جامعات العالم.. ولعل خطوة استقبال طلبات التوظيف لمختلف الوظائف الأكاديمية والإدارية والقيادية بتلك الجامعات عن طريق مواقع التسجيل الإلكتروني للوظائف التابعة لوزارة التعليم العالي تؤكد ذلك الأمر حيث تم الأمر إلكترونيا بدون أي تدخل آخر حيث تم استقبال أكثر من 68 ألف طلب لشغل وظائف الجامعات الأهلية الجديدة، و تشمل جميع الهيكل الأكاديمي والإداري لتلك الجامعات ابتداء من الإدارة العليا لكل جامعة وكل كلية من الكليات وانتهاء بالعمال بما يضم رؤساء وعمداء ووكلاء الجامعة وأعضاء التدريس ومعاونيهم والهيكل الإداري والتقني - والمقرر افتتاحها تباعا ابتداء من العام الدراسي الجديد في مدن الجلالة وشرم الشيخ ورأس سد والطور والعلمين والمنصورة الجديدة- منهم (15567) لجامعة الجلالة و(19633) لجامعة سلمان الدولية و (16870) لجامعة المنصورة الجديدة و(16392) لجامعة العلمين، وفور إغلاق مواقع التسجيل الإلكتروني للوظائف تم إرسال كل ملفات المتقدمين لفحصها عن طريق اللجان الفنية وفقا لضوابط ومعايير صارمة تم وضعها فيما يخص شاغلي تلك الوظائف.. وزير التعليم العالي والبحث العلمي قال لنا: إن الوزارة تعمل في المحاور الخاصة برؤية مصر 2030 و التي تهدف إلي إتاحة التعليم للجميع دون تمييز وتحسين جودة نظم التعليم بما يتوافق مع النظم العالمية..وتحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم وربط الخريج بسوق العمل عن طريق تطوير المناهج..خاصة أن عدد الطلاب المقيدين في التعليم العالي بمصر قد وصل إلي 3 ملايين طالب وطالبة..يتم استيعابهم من خلال جميع مؤسسات التعليم العالي » 26 جامعة حكومية بالإضافة إلي جامعة الأزهر فضلا عن 24 جامعة خاصة و 45 معهدا متوسطا و8 كليات تكنولوجية و157 معهدا عاليا خاصا و11 معهدا متوسطا خاصا.. إن استراتيجية الوزارة تستهدف نظاما تعليميا يتماشي مع متطلبات العصر والثورة الصناعية الرابعة حيث سيتم اختفاء الكثير من الوظائف وظهور وظائف جديدة والذي يعتمد علي أحدث التطورات التكنولوجية ودمج ذلك في المنظومة التعليمية في مصر وفي المناهج الجامعية وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلي للجامعات..من خلال إدخال تخصصات جديدة كالذكاء الاصطناعي وعلم البيانات..وأهمية طرح برامج جديدة وتطوير المناهج بجميع عناصرها بما يتناسب مع التطورات العالمية و احتياجات القرن ال21 في المهارات والوظائف الجديدة.. إن خطة الوزارة خلال العام الحالي تشمل التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة.. فإلي جانب متابعة العمل في إنشاء جامعتي الأقصر والبحر الأحمر كجامعات حكومية..فإن هناك استكمالاً لبقية خطوات إنشاء والعمل في الجامعات الأهلية لتصل لنحو 23 جامعة أهلية بما يسهم في توفير فرص تعليمية متميزة للطلاب وتخفيف الضغط والكثافة الطلابية بالجامعات الحكومية بجانب الجامعات الخاصة.. وحاليا يتم استكمال الخطوات النهائية لبدء الدراسة في جامعات الجلالة والعلمين والمنصورة الجديدة وجامعة الملك سلمان بفروعها الثلاثة بمدن رأس سدر وشرم الشيخ والطور..وكذلك الانتهاء من المرحلة الثانية من جامعة زويل والانتهاء من الجامعة اليابانية وكذلك من الجامعات الخاصة التي صدر لها قرارات جمهورية بالإنشاء مؤكدا أن تكون الجامعات الحديثة جامعات ذكية وتقدم تخصصات علمية جديدة.. ومن خلال هذه الجامعات نسعي إلي تحقيق مفهوم »جامعات الجيل الرابع»..جامعات تستهدف تخريج جيل يسهل عليه الدخول لسوق العمل العالمي وليس في مصر فقط.. و هي متاحة للجميع و ليس لفئة دون الأخري فضلا عن استيعابها للطلاب المتفوقين وتعمل أيضا علي تقليل الاغتراب للتعليم خارج البلاد وجذب الطلاب الأجانب.. وهناك متابعة دورية من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة علي التطور الهائل الذي تشهده من حجم الإنجازات في المنشآت الجامعية الجديدة سواء جامعات »المنصورة الجديدة أو العلمين أو الجلالة أو الملك سلمان أو جامعات العاصمة الإدارية الجديدة»... وجميع البرامج والمناهج التعليمية الخاصة بالجامعات الجديدة وضعت بواسطة 160 عالما و أستاذا من جميع التخصصات العلمية منذ عام ونصف..وقبل البدء في إنشاء الجامعات مشيرا إلي أنه جري وضعها بشكل دقيق جدا يتماشي مع المتطلبات العلمية ووفقا لأحدث المعايير..وستشهد عددا من الكليات فريدة من نوعها وتهدف لخدمة المجتمع المصري ككليات تختص بهندسة صناعة السيارات وكذلك كليات متخصصة في الطاقة النووية »البايوتكنولوجي» و كليات للغذاء والصناعات الغذائية.. وتحسين معدل التنافسية في تقارير التعليم العالمية والتقدم في تصنيف مصر عالميا بين الجامعات..من خلال التعاون مع المؤسسات الدولية لدفع الجامعات المصرية لمراتب متقدمة ومتابعة الملفات لتحسين جودة العملية التعليمية مثل افتتاح مراكز التوظيف والتدريب بالجامعات الحكومية والخاصة وتكليف لجان القطاع بدراسة تحديث المناهج وربطها بسوق العمل والتوسع في البعثات التدريبية لشباب الباحثين طبقا لاستراتيجية الدولة لخطط التنمية وزيادة ميزانية البعثات وتفعيل الاتفاقيات الدولية مع الجهات المانحة.. »الدكتور عبدالوهاب عزت..رئيس جامعة عين شمس السابق» يقول: إن الهدف من إنشاء ووجود الجامعات الأهلية بجوار الجامعات الحكومية والخاصة هو تخفيف الضغط الكبير علي الجامعات الحكومية والتي تقبل الأعداد بصورة كبيرة وفقا لما يقدمه مكتب تنسيق القبول بالجامعات.. كما أن تواجد الجامعات الأهلية يعد أمرا هاما كونها جامعات غير هادفة للربح..وللعلم فإن الجامعات العالمية تعمل وفق نظام الجامعات الأهلية وهو ما يسهل كثيرا في التفرغ لعمليات البحث العلمي وتقديم أفضل نظم التعليم العالي.. وفي نفس الاتجاه يري »الدكتور معوض الخولي..الرئيس السابق لجامعة المنوفية»: أن التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية مع الجامعات الحكومية والخاصة سيكون له الأثر الأكبر في القضاء وسد عجز الموازنة بالجامعات ولن يؤثر علي المنظومة التعليمية بالجامعات الحكومية..بل سيكون أحد روافد التعليم و تحسين المنظومة وتقديم الطالب الذي يملك القدرة علي اختراق واقتحام سوق العمل.