الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودى العالمى بحضور اللواء عباس كامل أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وأشار إلي ما تمثله تلك العلاقات من أهمية بالغة في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات تؤثر بشكل مباشر علي أمن واستقرار المنطقة والعالم، وأضاف الرئيس السيسي أن جهود مصر للتعامل مع مختلف أزمات المنطقة تهدف إلي التوصل إلي تسوية سياسية لتلك الأزمات، ودعم المؤسسات الوطنية للدول، باعتبار ذلك السبيل الفعال للتصدي للعناصر والتنظيمات الإرهابية الهدامة التي تسعي إلي إهدار مفهوم الدولة الوطنية ونشر الفوضي علي حساب الأمن والاستقرار، واستنفاداً لموارد الدول ومقدرات شعوبها، وهوما يفرض المزيد من التعاون والتشاور المنتظم بين مصر والولايات المتحدة لدرء ذلك الخطر المتنامي في المنطقة، وشدد السيسي علي ثوابت السياسة المصرية بالتفاعل الإيجابي مع جميع الدول، سواء بالجوار الإقليمي أوعلي مستوي العالم وفق إطار راسخ وثابت قوامه الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وتحقيق المصلحة المشتركة للبناء والتعمير والتنمية من أجل الشعوب والأجيال القادمة. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول العلاقات المصرية الأمريكية، وكذلك آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن بحث عدد من القضايا الإقليمية وجهود مصر التي تبذلها في هذا الإطار للتوصل إلي حلول سلمية لأزمات المنطقة. من جانبه أشاد »لاودر» بمتانة العلاقات التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، وأعرب عن تقديره لدور مصر المحوري كركيزة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، وأشار إلي جهود مصر في التصدي لخطر الإرهاب، ومساعيها الحثيثة للتوصل إلي حلول لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة، وذلك بالتوازي مع إنجازاتها الملموسة علي صعيد الإصلاح الاقتصادي ودفع عملية التنمية الشاملة، وهوالأمر الذي يكرس دور مصر التاريخي علي مختلف الأصعدة في المنطقة وفي حوض البحر المتوسط. من ناحية أخري، تطرق اللقاء إلي آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي علي نحويضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني وفق ثوابت المرجعيات الدولية، من شأنه أن يفرض ثقافة وواقعاً جديداً علي دول المنطقة وشعوبها، ويفتح آفاقاً جديدة من التعايش السلمي والسلام الذي يؤدي إلي البناء والتنمية والاستقرار، ويقوض الفكر المتطرف الذي يفرز العنف والإرهاب، وأشار في هذا الإطار إلي أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس هاماً فقط للشرق الأوسط واستقراره، وإنما تمتد أهميته للعالم أجمع، فضلاً عن مركزية قضية القدس للعالمين العربي والإسلامي، وفي ذات السياق تأتي الجهود المصرية بالتوازي لتحقيق عملية المصالحة الفلسطينية في إطار استراتيجية مصرية لدعم السلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة، فضلاً عن جهود مصر لتثبيت الهدوء في القطاع، والتي تستهدف الحفاظ علي أمن واستقرار الشعب الفلسطيني وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع.