شهد المسجد الأقصي أمس في مدينة القدسالمحتلة اقتحامات واسعة للمستوطنين اليهود من جهة باب المغاربة بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية »وفا» أن نحو 334 مستوطنا اقتحموا المسجد وسط دعوات لجماعات الهيكل المزعوم لاستباحة الأقصي تزامنا مع بدء أحد الأعياد اليهودية. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التغول الإسرائيلي الممنهج علي المسجد الاقصي والقدس بشكل عام. وحذرت الوزارة في بيان من النتائج الخطيرة لتصعيد تلك الاقتحامات، وتداعياتها علي تحويل مضمون الصراع من سياسي إلي ديني.. ومن ناحية أخري نددت الحكومة الفلسطينية بتصريحات سفير الولاياتالمتحدة لدي إسرائيل ديفيد فريدمان والتي اعتبر فيها أن من حق إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة. وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم إن تصريحات فريدمان تعكس »حجم الفضيحة للدولة العظمي التي ترهن سياستها الخارجية بأيدي غلاة المتطرفين أمثال كوشنر وجرينبلات». ويشير ملحم إلي جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجيسون جرينبلات المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط. ووصف ملحم، سفير واشنطن بأنه »سفير الاستطيان». كما أعلنت الخارجية الفلسطينية أنها تدرس تقديم شكوي ضد فريدمان، لدي المحكمة الجنائية الدولية، لخطورته علي السلم والأمن في المنطقة. ويأتي ذلك قبل الكشف عن الجزء الأول من »صفقة القرن» في المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في البحرين في يومي 25 و26 من يونيو الجاري. وفي هذا الصدد، أكد وزيرا خارجية الأردن والمانيا أن بلادهما متفقتان علي إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويرفض الفلسطينيون صفقة القرن قبل الإعلان عنها نظرا لانحياز الولاياتالمتحدة الكامل إلي إسرائيل.