شيلونجو هذه هي المرة الثالثة في تاريخ ناميبيا التي يُشارك فيها في السباق علي لقب كأس الأمم الأفريقية، ولم يستطع في المرتين اللاتين شارك بهما أن يتخطي دور المجموعات، وهما في نسختي 1998 و 2008. يأمل لأبناء المدرب ريكاردو مانيتي في تكرار ما فعله قبل عامٍ واحدٍ في أمم أفريقيا للمحليين حينما عبر إلي الدور ربع النهائي، وودع البطولة وقتها أمام منتخب المغرب المنظم. وقتها جمعته القرعة مع منتخبات كوت ديفوار، تحديدًا، وزامبياوأوغندا، وتمكن من الانتصار علي أوغندا وكوت ديفوار بهدفٍ نظيفٍ في كلا المباراتين والتأهل للدور ربع النهائي . ورغم شتان الفارق بين منتخب كوت ديفوار للمحليين، والمنتخب الأساسي المدجج بالنجوم المحترفة في أوروبا، لكن ربما يمنح فوز منتخب المحليين قبل عامٍ الثقة. التأهل تأهل منتخب لأمم أفريقيا، بشكل صعب للغاية بعد أن حلّ ثانيًا في المجموعة الحادية عشر بثماني نقاط متفوقًا علي منتخب موزمبيق بفارق المواجهات المباشرة، وتصدر منتخب غينيا بيساو وقتها المجموعة برصيد تسع نقاط. ففي المباراة الأخيرة حلّ منتخب ناميبيا ضيفًا علي زامبيا، فاقد الأمل في التأهل، لكن الأخير نصر اللعب النظيف ودشن انتصارًا عريضًا علي ناميبيا بأربعة أهداف مقابل هدفٍ واحدٍ. وكان التعادل كافيًا لعبور ناميبيا بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخري التي تُجري في بيساو بين غينيا بيساو وموزمبيق. وفي ظل تأخر ناميبيا في النتيجة أمام زامبيا، لم يكن أمامها سوي انتظار هديةٍ من غينيا بيساو بعدم الخسارة أمام موزمبيق، باعتبار أن فارق المواجهات المباشرة بينها وبين غينيا بيساو يصب في مصلحة الأخيرة، خلاف الوضع مع موزمبيق. وقبل النهاية المباراة بدقائق قليلة كانت النتيجة تشير إلي التعادل في بيساو، إلا أن منتخب موزمبيق خطف هدفًا كان كافيًا بتأهله ليصحب معه غينيا بيساو، التي كانت تلعب بهدوءٍ في ظل تأخر ناميبيا أمام زامبيا بفارقٍ كبيرٍ ولكن في الوقت بدل الضائع عدلت غينيا بيساو النتيجة، ليكون هذا الهدف بمثابة قبلة الحياة لناميبيا، التي ضمنت بفضله العبور للكان على حساب موزمبيق. مجموعة الموت في أرض لا يتفاءلون بها يخوض المنتخب الناميبي غمار الكان، وتبدو مهمته صعبةً حتى في زحزحة أيٍ من المنتخبات الثلاثة للمركز الرابع، والوصول لمركزٍ ثالثٍ قد يؤهله للدور الثاني. ناميبيا هي الحلقة الأضعف في المجموعة الرابعة التي يستضيفها استاد السلام.بين مرشحين للبطولة، المغرب وكوت ديفوار، وجنوب إفريقيا العنيدة، تبدو فرص ناميبيا في الاستمرار بالبطولة صعبة للغاية. نحن كلاب صغار بأسنان حادة"، هكذا تحدث مانيتي بعد تأهل منتخبه، ولكن قبل القرعة.هل تستطيع ناميبيا مفاجأة أي منتخب من الثلاثي بتحقيق أول فوز لها في تاريخ كأس الأمم، والحصول على مقعد لأفضل الثوالث؟ الأمر مستبعد لكن لا مستحيل في كرة القدم. لا يتفاءل الناميبيون بمصر، حيث أنها شهدت أكبر هزيمتين في تاريخ الشجعان، 7-1 ضد الفراعنة في استاد القاهرة عام 1996، و8-2 في استاد الإسكندرية في 2001. شيلونجو يحمل الآمال الرحالة الناميبي المولود في 1992 هو الاسم الأبرز في تشكيل مانيتي، ويملك هدفين في 13 مباراة دولية مع الناميبيين. لعب في ناميبيا وبوتسوانا قبل أن ينطلق إلى بلاتينوم ستارز الجنوب إفريقي، ومنه إلى الأسيوطي وثم سموحة وأخيرا الإسماعيلي. وسيبدأ منتخب ناميبيا مشواره في البطولة بمواجهة منتخب المغرب في الثالث والعشرين من يونيو، ثم يلتقي منتخب جنوب أفريقيا يوم 28 من الشهر ذاته، ويختتم مواجهاته بمقابلة كوت ديفوار في الأول من يوليو. ديون هوتو لاعب وسط بيدفيست الجنوب إفريقي، وبيتر شاوليلي مهاجم هايلاندز بارك الجنوب إفريقي سيعاونون شيلونجو في مهمته شبه المستحيلة. قائمة نامبيا الاولي تضم 28 لاعباً ، من بينهم “بنسون شيلونجو” مهاجم وهداف الإسماعيلى الذى يقدم أداء مبهر منذ ارتدائه القميص الأصفر مؤخرا بجانب كل من فيرجيل فريس ، ماكس مبييفا ، لويدت كازابوا ، إدوارد ماوفا ، بيتروس شيمبي ، تيبيريوس لومبارد ، أنانياس غيبهارد ، ويلي ستيفانوس ، دينزيل هاوسيب ، بيتر شالولي ، مارسيل باباما ، ريان هاناموب ، دينامو فريدريكس ، إميليو مارتن ، رونالد كيتجيري ، إيفان كامبيرابا ، إدموند كامباندا ، منا كاتوبوز ، سادني أوريكهوب ، جوسلين كاماتوكا ، فيتابي نغاروكا ، تشارلز هامبيرا ، كنزور كاوبيرورا ، إيتامونوا كيمووين ، إيمانويل هييتا ، أبسالوم إيمبوندي ، ديون هوتو كافينجي.