علي مدار أكثر من 150 عاما ظل ترام الإسكندرية بلونيه الأزرق والأصفر أكثر وسائل المواصلات شعبية في عروس البحر المتوسط، إلا أن الشيخوخة زحفت علي المحطات والمزلقانات خلال السنوات الأخيرة. ومنذ أيام بدأت الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية، خطة شاملة لتطوير كافة مزلقانات ومحطات الترام لإعادة المظهر الحضاري والرونق المعهود للمرفق الحضاري الأرخص في المدينة الساحلية. ويقطع الترام شوارع الإسكندرية في خطين الأول »ترام الرمل» ويبدأ من محطة الرمل وحتي النصر »فيكتوريا» بطول 28 كيلو متراً بإجمالي 31 محطة و42 عربة تنقل 190 ألف راكب شهريا. أما الثاني فهو »ترام المدينة» بلونه الأصفر، فيبلغ طول قضبانه 58 كيلو متراً ويعمل عليه 90 وحدة أو عربة تنقل 50 ألف راكب شهريا. وحول خطة التطوير، قال المهندس محمد زكريا، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية، إنه جري البدء في رفع كفاءة وتطوير المحطات بدءا من محطة الرمل وحتي فيكتوريا. وأشار»زكريا» في تصريح ل»الأخبار» إلي أن أعمال التطوير تشمل دهان وترميم كافة محطات الترام، وصيانة اللوحات الإرشادية وشبكة الكهرباء المغذية للترام بالكامل، منوها أنه تم التشديد علي مستأجري المحلات الموجودة بالمحطات برفع الإشغالات والالتزام بما جاء في عقد الإيجار المبرم مع الهيئة. وأضاف رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، أنه جري البدء أيضا في ترميم ورفع كفاءة المزلقانات بما يساهم في زيادة سرعة الترام وتقليل الضوضاء الناتجة عنه، وذلك استعدادا لموسم الصيف. ومن جانبه، أوضح المهندس محمد الغزولي، رئيس ورش العمرات الجسيمة بترام المدينة، والمتحدث باسم هيئة النقل العام بالإسكندرية، أن أعمال تطوير المزلقانات لم تؤثر علي حركة الترام، موضحا أن الترام يعمل بشكل طبيعي بخطي »المدينة والرمل» رغم أعمال التطوير. وأشار »الغزولي» إلي أن وحدات الترام المكيف في طريقها من أوكرانيا إلي ميناء الإسكندرية، موضحا أنه من المقرر أن يصل الإسكندرية في غضون أسابيع. وفي سياق متصل، أضاف المتحدث باسم هيئة النقل العام بالإسكندرية، أن الهيئة بدأت في تنفيذ حملة نظافة وغسيل شاملة لأسطولها من الأتوبيسات، والذي يضم نحو 738 أتوبيساً، لاستعادة المظهر الحضاري للأتوبيسات وضمان راحة الركاب.