لم يكن العامل ابن محافظة قنا يعلم أن حلم السفر للخارج سيكون هو القشة التي قسمت ظهر البعير وسيقوده هذا الحلم إلي كابوس المحاكمة والاتهام بخطف طفلين ليكون عرضة للسجن المشدد. البداية عندما راود حلم السفرعاملا »35 عاماً» حيث طلب من شقيقه المتواجد في دولة الامارات البحث له عن فرصة لتحسين احواله من خلال السفر معه ولم يجد الاخ امامه سوي شاب من ابناء محافظة الفيوم لمساعدته في تحقيق حلم اخيه وتسهيل عملية السفر ، هذا الشاب وعده بإنهاء إجراءات سفر شقيقه خلال شهر بعد استلام مبلغ 67 الف جنيه تم تحويلها له عبر حوالة بريدية فجأة تحول الحلم الي كابوس يطارد العامل حيث راوغ ابن محافظة الفيوم في الوفاء بوعده ولم يجد العامل سبيلا سوي الذهاب الي اسرة المصري ابن الفيوم وتحدث مع شقيقه تاجر الاعلاف الذي تنصل من الامر.. عاود العامل الذهاب الي تاجر الاعلاف مرة ثانية قبل 10 أيام ساعة الافطار ولم يتغير الامر فقرر الانتقام وأخذ يخطط في حيلة لاسترداد المبلغ الذي دفعه وهداه تفكيره الي اختطاف نجلي تاجر الاعلاف انتقاما من العم ووالدهم الذي رفض سداد دين شقيقه واخذ يتردد علي مسجد قريب من منزل الطفلين قبل تنفيذ الحادث ب 3 ايام الي ان وجد الفرصه سانحه لتنفيذ جريمته ليتمكن بالفعل من خطف الطفلين احدهما 3 سنوات والثانية 5 سنوات والتوجه بهما الي محطة القطار للعودة بهما الي محافظته قنا وقام الاب بتقديم بلاغ الي مركز شرطة سنورس متهما العامل بخطف نجليه انتقاما من العم.. وتمكن قطاع الامن العام باشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية بالتنيسق مع شرطة النقل والمواصلات من اعادة الطفلين خلال ساعات من اختطافهما من خلال استخدام احدث الوسائل التكنولوجية حيث تم تتبع العامل عبر هاتفه المحمول بعدما استقل القطار رقم 976 القاهرة / الاقصر وبصحبته الطفلين وعقب وصوله محطة اسيوط تم القاء القبض عليه وتسليم الطفلين الي والدهما الذي وجه الشكر الي اجهزة الوزارة.. ووجه وزير الداخلية اللواء محمود توفيق باتخاذ الاجراءات القانونية حيال الواقعه واحالة المتهم الي النيابة لمباشرة التحقيقات.