لاشفاعة فى الموت.. هكذا اقتضت مشيئة الرحمن وتلك هى سنة الله فى الخلق ففى الموت مواعظ وعبر فيه تذكرة بالدار الاخرة وليتنا نتعظ بالامس القريب تجرعنا مرارة الفقد والام الفراق رحل عنا صديقى الصدوق ياسر ياسين صورتك لاتفارقنى حتى عندما اغادر الجريدة الى الشارع اوالى بيتى معذرة فأحيانا تعجز الكلمات عن التعبير لكننى أجد البكاء فى صمت على من احببت بكل صدق الى جنة الخلد مع الصديقين والشهداء رحمك الله ياصديقى فإن قدر المبتسمين ان يذهبوا سريعاً يعجز قلمى عن تنسيق الأحرف وجعلها كلمات...لانى اكتب عن انسان كان نادراً فى هذا الزمان صديقاً صادقاً صدوق...تعجز الكلمات أن تكتب فى حقك ياصديقى الحبيب...رحمك الله يا ياسر صديقى العزيز هذا قضاء الله وقدره رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته... صمت وسكون وقدر محتوم لا نملك له تغييرا...تمر اللحظات عبر اللحظات والدقائق عبر الدقائق وعمر يتسرب ما بين ساعات ودقائق ولحظات... ويبقى الانسان علامة على ذات الحياة هو الانسان بما يحمل من وعى وادراك لمعنى الحياة ولعل من الغريب ألا يدرك ذلك الانسان في زحمة الحياة قيمة لحظات الحياة إلا عندما يعلم أن الموت ياصديقى كذلك حق... ويختصر العمر بساعة أواقل...هكذا رحلت... فى ومضة من الزمن ومن دون سابق إنذار...اختطفك المرض وغيبك الموت... ولكن... بحجم الصفاء والنقاء كان الرحيل... فرحلت وابتسامتك لاتفارق شفتيك والموت حين كان مجرد كلمة تقال ولاأكثر.. أصبح اليوم واقعا لارجعة فيه... سيكون حضور جسدك بيننا كالسراب… غير أنك باق دوماً فى قلوب الأحباب...ملامحك وبياض قلبك ابتسامتك وسماحة وجهك هى ذكرى فرحة فى كل الأوقات.