جرت العادة أن يعقد مهرجان «ميت جالا » في أول يوم إثنين من شهر مايو ، وهو الحدث الأهم في تاريخ الموضة العالمية من كل عام ، ويستضيفه متحف الفن «الميتروبوليتان » في نيويورك ، إذ يذهب مصممو الأزياء والفنانون وعارضات الأزياء والموسيقيون والممثلون للاحتفال والكشف عن معرض نجوم الموضة عن الموضوع الذي تختاره «ميت جالا» ، وعلى مدى السنوات قدم الحفل منصة متكامة لعرض أزياء النجمات مثل جيجي حديد وكيم كارداشيان وزيندايا ، للاحتفال بالإبداع ، وفي العام الماضي كان موضوع «ميت جالا» عن المسيحية الكاثوليكية ، وحينها ارتدت النجمة ريهانا تاجا كبيرا مرصع بالكريستال واللؤلؤ يعلوه الصليب ، بينما ارتدت مايسون مارغيلا فستانا كبيرا تماشى مع الأزياء الباباوية.. أما موضوع هذا العام هو «كامب : نوتس أون فاشون» ، أي الاتجاه إلى ما هو غير مألوف وخارج عن التقاليد والأصالة ، وهو مقتبس عن مقال الكاتبة سوزان سونتاغ في عام 1963 ، والذي دعى إلى تقديم ما هو غير طبيعي عن الاتجاه السائد . وتستضيف الحفل رئيسة تحرير مجلة «فوغ» الأميركية ، آنا وينتور ، وهي تتولى هذه المهمة منذ عام 1995 ، وهي مكلفة باختيار الشخصيات الرئيسية لمساعدتها في التنظيم ، وأختارت هذا العام ليدي جاغا ، وهري ستايلز ، وسيرينا ويليامز ، وأليساندرو ميشال . جاجا فاجأت متابعيها بالظهور بثلاث إطلالات على السجادة دفعة واحدة من خلال ارتداء أكثر من فستان فوق بعضها ، بدأته بإطلالة بالفوشيا من تصميم براندون ماكسويل ، وهو مصمم الأزياء الذي عمل معها منذ ما يزيد عن 10 سنوات ، وكان منسّق إطلالاتها قبل أن ينشئ علامة تحمل اسمه . وساعدها براندون ماكسويل وفريقه لتخلع الطبقة الأولى من هذه الإطلالة وهي معطف طويل بكمين منفوخين ورقبة عالية ، فظهرت تحته فستان خلاب باللون الأسود ، عرضته ليدي جاجا على السجادة الحمراء لدقائق ، وأعتقد الجميع في هذه المرحلة أن هذا كل شيء أنتهى ، لكن النجمة خلعت هذا الفستان لتظهر بإطلالة فوشيّة أعادت إلى الذاكرة أناقة النجمة مارلين مونرو في أحد أفلامها ، وفي الختام خلعت النجمة الاستعراضيّة ذلك الفستان لتظهر تحته صدريّة لامعة بالأسود وجوارب طويلة «مخرمة» مع حذاء «بلاتفورم » عالي ، ليكون أخر إطلالات جاجا قبل أن تتوجّه إلى داخل الحفل . ظهرت أيضا في اطلالة غريبة النجمة كاتي بيري ، حيث ارتدت فستانا على شكل “ نجفة “ من توقيع «دار موسكينو» ، أما زيندايا فاختارت إطلالة السندريلا ، بفستان واسع فضفاض مع الأكمام المنفوخة وصيحة المشد بالأستايل المضيء من توقيع المصمم الأمريكي تومي هيلفجر . جينفير لوبيز اختارت الإطلالة البراقة من الرأس وحتى نهاية الفستان من خلال اختيارها لدار أزياء «فريستشي»، أما سيلين ديون فكانت على نفس إطلالة لوبيز من خلال البريق مع تداخل الريش ، خاصة على الرأس ، من توقيع «أوسكار دي لارينتا». كانت الإطلالات الذكورية لنجوم هوليوود الأكثر لفتا للأنظار ، خاصة إطلالة عزرا ميلر التي اعتمد فيها على البدلة الفورمال المخططة مع المكياج على الوجه ، واعتماد رسم أكثر من عين على الوجه ، وما بين الإطلالات المختلفة ظهر النجم الأمريكي جاريد ليتو وهو يحمل رأسه على يديه ، بينما اعتمد الممثل والموسيقي الأمريكي جاريد ليتو زي المحارب . ويثير حفل «ميت جالا» العديد من المواضيع المثيرة للجدل على مر السنين ، إذ اتهم في عام 2015 بالعنصرية بسبب التصاميم المستوحاة من الثقافة الصينية ، كما أن وزارة الصحة في نيويورك ، انتقدت منذ عامين صور تدخين المشاهير في الحمامات ، كما تعرض الحفل للانتقاد في العام الماضي من الكنيسة الكاثوليكية . وأسس هذا الحفل من قبل إليانور لامبيرت ، و«جالا» تعني «حفل العام» ، وعقد لأول مرة في عام 1948 ، لتشجيع التبرعات لمعهد الأزياء في نيويورك .