رفَّة جناح كم كانت تلك البلوزةُ الرهيفة تضغط بقوةٍ خاصرتَك وأنت تديرين بصرَك في المكان ماسحةً برقَّة أسطحَ الأواني من خلف زجاجِ نظارتك الدقيق فَرِحةً دونما صخب هامسةً بعذوبة وأنا أتلقَّي رسائلَ جسدك في هدوء.. ظاهري ثلج وباطني نار بينما سَحْبةُ بنطالك الرشيقة التي لا تزال تخايلُ عقلي أشبهُ برفَّةِ طائرٍ وحيد في سماء المكان تعالي لمائدة المحبة ابدئي بالسلام وضعي جسدك علي مائدة المحبة ولتُطلقي روحَك - تلك الرهيفة ذ في سمائي أنا المعذَّب يقتلني الوقت وتحييني ابتسامتُك الغضَّة بينما تنثرين عبقَك في المكان ولفتاتُ عنقك الوجِلَة تنقلني من حال هي المَحبَّة إلي حالٍ هي الوَلَه هابطًا ببصري إلي حيث تمسك خاصرتُك بالوقت وتقلِّبُه كيفما شاءت أو كما شاء لها أن تكون وحيث تحطُّ عيني مفعمةً بالألق علي وجهك الصبوح وأبدأ في ارتشافِ الندي المنبعثِ من ظاهرِ الخدَّين رشْفَةَ رشفة.. ويالَنفائسك الكامنة.. أناشيد الهاتف ساعاتٌ كاملة بيننا الهاتف وهمسُك مدائنُ متروكةٌ لمديحي أنا العاشقُ أبسط وجدي سجادةً تحت قدميك الناعمتين وأستحيلُ نايًا لايكفُّ عن الأنين.. بعيدًا عنك ليس ثمَّة صباح الشمس مُسْدَلةُ الجفون وكل شيءٍ ساكنٌ في انتظار بوحِك الدفيء ونظرتِك المرهفة لتستعيدَ الأشياءُ لمستَها ويستقيمَ الوقتُ علي نبضات قلبك الخفيضة.. أنبئيني عن العشق عن مائك في الطوايا وحناياك المسكونةِ باللذةِ أنثري الألمَ ربيعًا وأعيديني لنقطةِ البدء كي أشرعَ في كتابةِ اسمي علي لوحةِ الدرس وأنت أمامي حروفٌ متناثرةٌ أجمعها بشفتيّ ثم أبدأ نشيدي.. عطشان يا صبايا يومٌ بأكمله لم يطالعني بروفايلُكِ علي الشات ولم أسمع لَكْنتك الطريفة التي تحجبُ لام وياء «علي « لتُبقي فقط علي العَيْن تحدَّقُ خَجِلةً في البعيد.. وتطلقُ روحي من إسارها هكذا أدورُ بوجهي في المكان باحثا عن طيفِك الأثير فلا أجدُكِ.. سوي بداخلي تومئين بنظرةٍ خفيضة وتُسْبلين رموشَك حرقةً وأسي وكفُّك كفُّ عازفةِ الكمان الخبيرة تأخذُ روحي من يدها وتدلُّني علي السبيل..