مادورو خلال حفل بالعاصمة كراكاس أكد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أن بلاده تواجه خطر الانقلاب مشددا علي ان الانتخابات الرئاسية لن تجري في القريب العاجل وذلك بعد اعتراف 19 دولة أوروربية برئيس البرلمان »خوان جوايدو» رئيسا انتقاليا للبلاد لرفض مادورو الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال مادورو في مقابلة مع قناة »آر تي» الروسية إن بلاده لا تعاني من مشكلة في الانتخابات مشيرا إلي أن الانتخابات المتوقعة الوحيدة هي البرلمانية عام 2020. وأضاف أن القضية تكمن في المعارضة وليس في الانتخابات مشيرا إلي أن بلاده شهدت 25 عملية انتخابات خلال 20 عاما كما تم إجراء 6 انتخابات خلال ال18 شهرا الأخيرة وكانت الانتخابات عام 2018 بناء علي طلب المعارضة. وأعرب مادورو عن تأييده لمبادرة أوروجواي والمكسيك وأعضاء مجموعة الكاريبي للتسوية مشيرا إلي أن المبادرة تهدف إلي بناء سيناريو التفاهم المتبادل. وأكد مادورو أنه لن يخون بلاده برضوخه لرغبة واشنطن في تغيير النظام في كاراكاس مشددا علي أنه لن يدون اسمه في سجل تاريخ الخونة. ووصف مادورو تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال قوات عسكرية إلي فنزويلا ضرب من الجنون مؤكدا استعداد بلاده للدفاع عن أراضيها وسيادتها ضد أي غزو عسكري امريكي.وقال مادورو إن النفط هو السبب الرئيسي وثروات فنزويلا الطبيعية لمثل هذه الهجمات الأمريكية. وخلال الاحتفال بالذكري ال27 لمحاولة انقلاب الرئيس السابق هوجو تشافيز ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز بالعاصمة كراكاس ندد مادورو بدعوة مجموعة »ليما» إلي تغيير سلمي للنظام في البلاد بدون استخدام القوة وإلي دعم الجيش لزعيم المعارضة جوايدو الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، معتبرا أنها »كريهة ومضحكة».. ووفقا لمنظمة »فورو بينال» غير الحكومية، اعتقل نحو ألف شخص في فنزويلا منذ بداية الاحتجاجات في 21 يناير الماضي ضد الرئيس مادورو.. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الأزمة في فنزويلا لا يمكن أن تحل بدون إجراء محادثات بين السلطة والمعارضة وإلا سيحدث نفس أسلوب تغيير النظم الذي نفذه الغرب مرارا. وقال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إن مادورو بعث رسالة إلي البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يطلب فيها تجديد الحوار. وفي الكويت حذر هاشم هاشم الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية من ان معروض النفط العالمي قد يتأثر سلبا هذا العام بفعل تراجعات كبيرة في صادرات الخام من فنزويلا، وذلك بعد فرض إدارة ترامب عقوبات علي شركة النفط الوطنية الفنزويلية.