نشر موقع مركز أبحاث أتلانتيك كاونسل (المجلس الأطلسي) الامريكي للتحديات العالمية ، توقعات الخبراء لعام 2019 الذي وصفته بأنه سيكون أكثر تعقيدا من سابقه، نظرا لتراكم القضايا الشائكة والأوضاع السياسية والاقتصادية للعديد من الدول . وكانت ابرز المخاطر التي جاءت في التقرير كالتالي: 1- ازدياد التوتر في إدارة ترامب، حيث يشهد العام الجديد المزيد من الاستقالات من الإدارة وهو ما سيشكل مشكلة كبيرة للرئيس الأمريكي وإدارته. كما أنه بعد فوز الديمقراطيين بأغلبية مقاعد مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، سيعاني ترامب وحزبه الجمهوري في تمرير العديد من مشروعات القوانين التي يريدها. 2- تزايد حروب ترامب، حيث ستفشل الهدنة التجارية الحالية مع الصين التي تنتهي بنهاية فبراير المقبل، لتتجدد الحرب التجارية بين بكينوواشنطن مع زيادة الرسوم الأمريكية علي المنتجات الصينية إلي 25% وهو ما يهدد بأزمة اقتصادية عالمية طاحنة. 3 - فشل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في التوصل إلي اتفاق مقبول لخروج بريطانيا من الاتحاد، لتزداد المشكلات التي تواجه أوروبا وبريطانيا وتداعيات هذه المشكلات علي العديد من مناطق العالم. 4- تجدد التوترات والأعمال العسكرية في شبه الجزيرة الكورية. فعلي الرغم من القمة الثانية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون في فبراير الماضي ، الا ان حكومة بيونج يانج سترفض نزع السلاح النووي أو الإعلان عن التفتيش الكامل لمرافقها النووية. وهذا سيعوق المفاوضات مع الولاياتالمتحدة. كما أنه من المتوقع تزايد ضغوط ترامب علي كوريا الجنوبية لزيادة مساهمتها في نفقات القواعد العسكرية الأمريكية علي أراضيها وهو ما قد يرفضه البرلمان الكوري. 5 - تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، وذلك علي خلفية نمو عجز الميزانية الأمريكية بسبب التخفيضات الضريبية وتداعيات تجدد الصراع التجاري بين واشنطنوبكين. ومن المتوقع تباطؤ النمو الاوروبي أكثر. وقد يحدث سقوط أكثر شدة إذا ما انفجر وضع الديون في الصين ، مما سيتسبب في تراجع حاد في النمو الصيني. 6 - تعمق الصراعات في الشرق الأوسط. ومن المحتمل أن تفشل الجهود الأوروبية لإنقاذ الصفقة النووية الإيرانية مع تخوف الشركات الأوروبية من العقوبات الأمريكية للقيام بأي أعمال أو أنشطة في إيران. ومن شأن انهيار الصفقة أن يعزز المتشددين في ايران . وعلي الرغم من ان 2019 قد لا يكون العام الذي سيشتعل في الصراع ، إلا أن تزايد التوترات العسكرية بين إسرائيل والولاياتالمتحدة من جهة وإيران وحلفائها من ناحية أخري تبدو محتملة بشكل متزايد علي المدي المتوسط. 7- أزمة الهجرة في أوروبا وأمريكا اللاتينية. قد تؤدي الأزمة الجديدة في ليبيا إلي إطلاق موجة من الهجرة إلي أوروبا. وفي أمريكا اللاتينية ، بدأ الاقتصاد والبنية التحتية المنهارة في فنزويلا بالفعل في موجة من الهجرة إلي كولومبيا والبرازيل وسورينام وترينيداد وتوباجو وسانت فنسنت وجزر جرينادين. ولقد عطلت أزمة المهاجرين هذه الاقتصادات والنظام الاجتماعي في البرازيل وكولومبيا. 8 - تزايد مخاطر الهجمات الإلكترونية علي شبكات المعلومات والاتصالات الأمريكية، في ظل المؤشرات الواضحة علي نقاط ضعف الشبكات الذكية والتصنيع التكنولوجي الذكي. وقد تعاني ولايات مثل كاليفورنيا ، ماساتشوستس ، تكساس من انقطاع التيار الكهربائي نتيجة الهجمات الرقمية علي أنظمة التحكم في شبكات الكهرباء. 9 - سباق التسلح النووي. يمكن أن يتبع قرار إدارة ترامب بالانسحاب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدي قرار بعدم تجديد معاهدة ستارت الجديدة ، التي تنتهي في فبراير 2021، حيث سيكون السباق هذه المرة ثلاثيا بين أمريكا وروسيا والصين وربما تنضم إليه الهند. 10- أزمة في العلاقات الأمريكية اليابانية بسبب ضغوط ترامب المتزايدة علي بكين من أجل زيادة إنفاقها العسكري لصالح القوات الأمريكية المنتشرة في اليابان، إلي جانب مطالبة اليابان بتقديم المزيد من التسهيلات للشركات الأمريكية الراغبة في تصدير منتجاتها للسوق اليابانية بهدف تقليص عجز الميزان التجاري لأمريكا مع اليابان.