قانون عمره 90 عامًا لا تزال تعمل به المحاكم إلي اليوم، الأدهي عندما لجأت زوجة طلبها زوجها في بيت الطاعة، إلى شيخ سلفي، لا تزال مفهوم المرأة لدية مثل الجارية، وطلبت فتواه، قال لها، "طاعة الزوجة لزوجها أوجب من رعاية أمها المريضة، وإلا فلن تدخلي الجنة"، هكذا أنابه الله في أن يحكم على العباد، وماذا عن إهانة الرجل لزوجته، الأمر الذي دفعها إلى الهروب من هذا الجحيم، القضية خطيرة، السؤال الذي نطرحه هو، هل ونحن في القرن الواحد والعشرين يحق للزوج أن يجبر زوجته على العيش معيه وهي لا تطيقه، ووصلت الحياة بينهما إلى طريق مسدود؟! آلاعيب الأزواج! أكد المستشار معتز الدكر المحامى بالنقض أن إنذار الطاعة الذى يقوم به الزوج داخل المحكمة ما هو إلا حيلة منه يهدف إسقاط حقوق الزوجة فعندما يقوم الزوج برفع هذه الدعوى أمام الطرف الأخر وهى الزوجة التي بدورها تعترض على الطاعة خلال 30 يوما فقط وفى كثير من الأحيان الزوجة لا تقوم بهذا الإعتراض مما يجعلها "ناشزا" وبالتالي تسقط كل حقوقها من نفقة ومتعة ومؤخر بمجرد أن يتم االطلاق، أشار معتز الدكر أنه يطلب التطليق فى معظم دعاوى الطاعة لإستحكام الخلاف وذلك طبقا للقانون 100 لسنة 1985 ويتم التطليق من خلال المحكمين وهما الأزهر والمحكمة لذلك فيكون فى النهاية الغرض من إنذار الطاعة هو تفويت ميعاد الإعتراض على الإنذار خلال 30 يوما لكى تسقط جميع حقوق الزوجة. أين البرلمان؟! وماذا تقول المرأة عن بيت الطاعة؟!، مها عبد الرحمن مطلقة وتعمل محاسبة تقول، الطاعة هو سلاح يستخدمه الزوج لأذلال المرأة واهانتها من جميع النواحى وطعنها فى أنوثتها وكبريائها وكرامتها, وواجب على الزوج أن يلبي رغبة زوجته وشريكته التى تقاسمت معه حلو الحياة ومرها اذا قررت الانفصال عنه بعد التأكد من استحالة الحياة الزوجية بينهما، لكن فى أغلب الاحيان يرى الرجال أو الازواج أن بيت الطاعة هو الوسيلة الوحيدة التى ينتصر فيها على زوجته ويكسر كرامتها، ويجبرها أيضا على طاعته، بيت الطاعة ما هو الا سلاح يطعنه الزوج فى قلب زوجته دون رحمة واغلبهم يستخدموه بما لايرضى الله. ورفضت رضوى محمد محامية ومطلقة لديها طفلين بشدة "بيت الطاعة" وترى أنه لايدل على رجولة الزوج، والكثير من الأزواج يرون أن بيت الطاعة عبارة عن مسكن غير آدمى يتكون من غرفة واحدة وحصيرة على الارض، وهذا خطأ شائع لان بيت الطاعة يجب ان يكون ملائما للمستوى الطبيعى الذى يعيش فيه الطرفان مثل منزل الزوجية إذا لم يكن هو فى الاساس وأن يكون ملائما من حيث المستوى الاقتصادى والاجتماعى للزوجة وأيضا يتوافر فيه الامان. وتتمنى أحلام توفيق، أن يتبنى البرلمان مثل هذة القضية بحيث تكون هناك شروط وضوابط معينة دون أن تمس كرامة المرأة أو كبريائها. القومي للمرأة ومن ناحيتها أكدت دكتورة احلام حنفى عضو المجلس القومى للمرأة أن القانون الخاص ببت الطاعة قد عفى عليه الزمن لانه منذ عام 1929 و ويستخدم كسلاح ضد المرأة وليس فى إطار ماحدده الشرع, وفى أغلب الحالات نجد الزوج يلجأ لهذه الوسيلة فقط حتى يتهرب من إلتزاماته المادية الخاصة بزوجته, لذلك تلجأ أغلب الزوجات لاقامة دعوى طلاق للضرر ولاتنتهى الصراعات داخل أروقة المحاكم التى تعتبر وكأنها حلبة مصارعة بين الطرفين، ومن وجهة نظرى الشخصية أنه لا طاعة لزوج سىء بأى شكل من الاشكال يلحق الضرر بزوجته أينما ذهبت سواء بالتعدى عليها بالألفظ البذيئة أو العنف الجسدى بالضرب فهذا نوع من انواع الاهانة للكرامة التى هى ملك لأى انسان..وبصفة عامة فنحن بدورنا كمجلس القومى للمرأة نعكف على العمل على 4 قوانين رئيسية تخدم المرأة المصرية بداية من قانون مناهضة العنف ضد المرأة ومشروع قانون مكافحة زواج القاصرات ومشروع قانون تعديل بعض احكام الولاية على المال وقانون الاحوال الشخصية بالطبع.