ميركل ورئيس الوزراء الأوكراني (يسار) قبل مشاركتهم فى المنتدى الاقتصادى اتهم الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالسعي »لضم أوكرانيا بأكملها»، داعيا الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلنطي »الناتو» إلي »نشر سفن» في بحر آزوف دعمًا لبلاده. وقال بوروشينكو لصحيفة »بيلد» و»فونكه» الألمانيتين إن »بوتين يريد عودة الإمبراطورية الروسية القديمة كقيصر روسي، القرم ودونباس والبلد بأكمله.. إنه ينظر إلينا علي أننا بلده». وأضاف الرئيس الأوكراني أنه »لا يمكننا قبول هذه السياسة العدوانية لروسيا. بوتين لا يريد شيئًا سوي احتلال بحر آزوف». وتابع: »نأمل أن تكون هناك دول في حلف شمال الأطلنطي جاهزة حاليًا لإرسال سفن إلي بحر آزوف لمساعدة أوكرانيا». ودعا بوروشينكو ألمانيا (أكبر وأغني مشتري للغاز الروسي) إلي وقف بناء خط أنابيب بحري للغاز يسمح لروسيا بتزويد ألمانيا بالإمدادات مباشرة دون المرور بأوكرانيا. كما دعا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلي التدخل بمساعدة كييف في الأزمة. من جانبها، رفضت ميركل طلب نشر السفن قائلة: »لا حل عسكريًا للأزمة. نطلب من الجانب الأوكراني التحلي بالمنطق». وأكدت خلال منتدي اقتصادي (ألمان »– أوكراني) بحضور رئيس وزراء أوكرانيا فولوديمير جرويسمان أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذه المواجهات. علينا البقاء متعقلين». وفي بيان موقع عليه من 28 دولة، أبدي الاتحاد الأوروبي »قلقه الشديد» حيال الزيادة الخطيرة للتوترات في بحر آزوف. وصرح مصدر دبلوماسي لوكالة الانباء الفرنسية إن »من السابق لأوانه النظر في عقوبات جديدة يفرضها الاتحاد الأوروبي علي روسيا». واحتجزت روسيا ثلاث سفن للبحرية الأوكرانية وأطقمها يوم الأحد الماضي قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وقالت روسيا إن السفن دخلت مياهها بشكل غير قانوني وهو ما تنفيه أوكرانيا بشدة. وعبر اتصالات هاتفية، عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الوساطة في الأزمة بين روسياوأوكرانيا. وقال إردوغان إن »كلا الجانبين قدم لنا بعض الطلبات وسأنقل مطالب أوكرانيا إلي بوتين خلال محادثاتنا في قمة العشرين بالأرجنتين».