رحب نواب بالبرلمان وسياسيون بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة باليرمو، التي تبحث الأزمة الليبية ومستجداتها، وأكدوا أن مصر تبدي اهتماما بالمشاركة في أي مبادرة تهدف إلي التوصل إلي تسوية سياسية للأزمة التي تشهدها ليبيا، وتعيد إليها الاستقرار وتحفظ لها سيادتها ووحدة أراضيها.. أشاد د. عبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية ورئيس ائتلاف دعم مصر، بمشاركة الرئيس في مؤتمر باليرمو، وأوضح، أن القاهرة قوة مؤثرة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط ولها دور كبير في دعم استقرار الدول الشقيقة المجاورة دعما للأمن القومي العربي، وأضاف أن إيطاليا تتطلع لبناء شراكة قوية مع مصر في كافة المجالات خاصة العلاقات الاقتصادية وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، إدراكا منها للدور الرائد الذي تلعبه القاهرة في منطقة المتوسط تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأشاد القصبي بحرص الرئيس علي تعزيز التعاون بين البلدين علي الأصعدة المختلفة، وتحقيق الشراكة الاستراتيجية، وخاصة آخر مستجدات الملف الليبي والهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، حيث توافق الجانبان في لقاءات سابقة علي مسارات الحل للأزمة الليبية، والقائم علي إعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني والبرلمان والحكومة والحفاظ علي اتفاق الصخيرات، ودعم جهود المبعوث الأممي. وأشار إلي تعزيز الجهود المشتركة والتعاون الثنائي بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان أن مشاركة الرئيس في أعمال القمة المصغرة للقادة المعنيين بالملف الليبي بايطاليا علي مدار يومين وكذلك القمة بين السيسي ورئيس الوزراء الايطالي تعد خطوة إيجابية للوصول الي حل سياسي بين اطراف النزاع في ليبيا، بالإضافة الي التمهيد لعملية انتخابية وسياسية تستهدف انتشال ليبيا من حالة الفوضي. وأضاف عابد أن تحركات الرئيس السيسي علي مستوي السياسة الخارجية يعد داعما قويا لملف حقوق الانسان، وما تتبناه مصر من استراتيجية استعادة أمن واستقرار الدول باعتباره جزءا من حقوق الإنسان، وهوما يؤكد دور مصر في تطورات الملف الليبي لاستعادة الاستقرار والأمن ودعم المؤسسة العسكرية الوطنية في ليبيا، ووجه الشكر للرئيس علي المشاركة في القمة المصغرة بشأن ليبيا والتي تهدف إلي التشاور بشأن سبل التوصل إلي استعادة الاستقرار والأمن في ليبيا. وأكد موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد علي اهتمامنا البالغ كمصريين بتغيير الأوضاع في الشقيقة ليبيا وعودة الدولة مجدداً هناك، فاستقرار ليبيا يدعم استقرار مصر. وطالب موسي بضرورة نزع السلاح من كل الميليشيات وقصر امتلاكه علي الجيش الليبي فقط، مع تقويته ودعمه. وأضاف أنه علينا أن ندعم المسار التفاوضي السياسي للاتفاق علي خارطة طريق تنقذ الدولة الليبية وتعيد إحياء مؤسساتها، كما طالب أعضاء المؤتمر بضرورة تقديم مقترحات من شأنها إعادة إعمار ليبيا واستكمال بنيانها السياسي والاجتماعي والاقتصادي.