حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من »وضع يشبه الحرب» مهددًا بالرد إذا استغل الديمقراطيون أغلبيتهم الجديدة في مجلس النواب الأمريكي لفتح تحقيقات عن إدارته وأمواله. وتعهد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول، في معرض تنديده بالتحقيقات التي وعد بفتحها الديمقراطيون أنه علي استعداد للتعاون معهم إذا تخلوا عن تلك التحقيقات »إما سنضطر نحن أيضًا إلي التفكير في التحقيق معهم في جميع التسريبات المتعلقة بالمعلومات السرية علي مستوي مجلس الشيوخ». يأتي ذلك بعدما أجبر ترامب وزير العدل جيف سيشنز علي الاستقالة أمس الأول. وبحسب تقديرات صحيفة »نيويورك تايمز»، فإن الديمقراطيين يتجهون للحصول علي 229 مقعدًا مقابل 206 للجمهوريين في مجلس النواب، بينما تشير التوقعات إلي ارتفاع الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ من 51 إلي 53 مقعدًا. ورغم أن النتائج ليست نهائية حتي الآن، فإن آخر التقديرات تظهر أنه تم انتخاب ما لا يقل عن مائة امرأة في مجلس النواب بينهن 4 مسلمات (أي بزيادة 15 امرأة عن رقم قياسي سابق بلغ 85 عضوة)، إضافة إلي انتخاب 22 امرأة في مجلس الشيوخ. وذكرت الصحيفة أن أعداد الذين أدلوا بأصواتهم بلغ نحو 114 مليون شخص (أي أكثر بنحو 30 مليون مقترع في انتخابات 2014)، بإجمالي نسبة مشاركة بلغت 47%. وخلال المؤتمر الصحفي، نشبت مشادة بين ترامب ومراسل صحفي يتبع شبكة »سي.إن.إن» أسفرت عن تعليق تصريح دخوله للبيت الأبيض بعدما وصفه الرئيس بأنه »عدو للشعب. وقح وعار علي مؤسسته». وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن ترامب »يؤمن بحرية الصحافة، لكننا لن نتحمل أبدًا مراسلاً يضع يديه علي امرأة شابة تحاول فقط القيام بعملها متدربة لدينا. هذا التصرف غير مقبول». لكن شبكة »سي.إن.إن» كذّبت رواية البيت الأبيض، وقالت إن ساندرز قدمت »اتهامات زائفة». وبدأت المشادة بعد أن تمسك المراسل جون أكوستا بالميكروفون وأصر علي طرح أسئلة حول قافلة المهاجرين من أمريكا الوسطي التي تتجه نحو الحدود الأمريكية قادمة من المكسيك. وقال ترامب »هذا يكفي» وحاولت الموظفة سحب الميكروفون من أكوستا دون أن تفلح في ذلك. ثم توجه ترامب إلي أكوستا وقال له »أنتم تبثون أخبارًا مضللة بكثرة».