معركة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لا تزال مستمرة، حيث رفضت لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة التلاعب بمصير المهرجان الدولي الذي تنظمه القاهرة، وقد أصدرت اللجنة بياناً تستنكر فيه التلاعب بمصير المهرجان الذي قد يؤدي لتأجيل دورة العام الحالي، والتي تعد الدورة الخامسة والثلاثين من تاريخ المهرجان القاهرة، التي كان من المقرر إقامتها في الفترة من 27 نوفمبر القادم، حتي 6 ديسمبر، بأفكار جديدة حول دعم كتّاب السيناريو الشباب، والمشاركة مع صناع الأفلام الجدد في إنتاج المراحل النهائية لأفلامهم، إلي جانب تقديم عروض حية بالمناطق الأثرية. مؤخراً شهد المهرجان نزاعاً قضائيا حول الجهة المنظمة، وذلك بدعوي كسبها المنتج السينمائي والسيناريست ممدوح الليثي أمام محكمة القضاء الإداري ضد وزارة الثقافة، حيث أبطلت الدعوي إسناد الوزارة حق التنظيم لمؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بتاريخ 15 سبتمبر 2011، الجمعية كانت أسست لإدارة المهرجان، وتقدمت للمركز القومي للسينما، الجهة المشرفة علي كافة المهرجانات السينمائية بالوزارة، بخطة تطوير وإدارة "القاهرة"، حتي يتخلص المهرجان من أعباء ومشاكل تنظيمية، حيث كان يفتقد للكيان القانوني الواضح، لهذا كان قرار المركز بإسناد الإدارة للمؤسسة حتي تكون هناك جهة مستقلة مسئولة عنه. المؤسسة يترأسها الناقد يوسف شريف رزق الله، وبعضوية د.ماجدة واصف، الناقدة خيرية البشلاوي، الممثلة والمنتجة بشري، تامر حبيب، الناقد أحمد صالح، د.رفيق الصبان، الناقد طارق الشناوي، المنتج محمد حفظي، الناقد ياسر محب، المخرجة هالة خليل، المخرج محمد علي. الجدير بالذكر أن الدورة 35 للمهرجان كان قد تم تأجيلها نظراً لظروف أمنية وكذلك لتزامنها مع إجراء إنتخابات مجلس الشعب المنحل، ومع استمرار الأزمة بين الليثي والثقافة حول مؤسسة الإدارة للمهرجان الدولي فإن هذه الدورة مهددة بأن تظل مؤجلة!