بعد كثرة أخطاء الحكام اصبحت تقنية الفار ضرورية يوماً بعد يوم يزداد الأمر صعوبة.. وتصبح المباريات في الدوري الكروي بمثابة حفلة يومية علي الحكام »قضاة الملاعب» ولعل هذا الأمر يرفع الكثير من حكامنا المحترمين الي التفكير في الابتعاد علي المواجهات والمباريات المثيرة للجدل.. وذلك بسبب »الشوشرة» وتشويه الحكام عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي.. وكأن الاخطاق التحكيمية لاتوجد الا في الدوري المصري فقط.. وندق ناقوس الخطر فالدوري بين الاخفاق التحكيمي والمحلي والانتظار لتقنية حكم الفيديو »الفار».. وجاءت الاحداث المثيرة في مباراة المقاولون العرب وبيراميدز أمس الأول لتدق ناقوس الخطر في وقت مبكر من عمر المسابقة.. وعقب خسارة المقاولون بهدف أمام بيراميدز تحولت الهالة الاعلامية الي النيل من التحكيم المصري وتشويه صورته بالرغم من أن الطاقم التونسي الذي ادار اللقاء لم يتعرض لاختبارات تحكيمية معقدة ومرت المباراة بصورة طبيعية وأن مستوي معظم الحكام المصريين يفوق كفاءة وقدرة الطاقم التونسي الشقيق.. ولم تكن أزمة مباراة المقاولون وبيراميدز هي الأولي هذا الموسم.. فهناك العديد من المباريات التي أثارت جدلا تحكيميا واسعا.. وابرزها مباراة الاهلي والانتاج الحربي حيث حرم الاهلي من احتساب هدف صحيح وكذلك عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة لمهاجمه وليد ازارو والتي أدارها الحكم ابراهيم نورالدين ونتج عن ذلك اصدار الاهلي بيانا يطالب بعدم قيام نورالدين بالتحكيم للأهلي وكذلك طالب بالتحقيق في احداث المباراة ولوح الاهلي بالانسحاب من الدوري.. أما الأزمة الثانية فكانت مباراة الاسماعيلي ونجوم المستقبل والتي انتهت بالتعادل 1/1 وتكمن الازمة في أن الحكم احتسب ضربة جزاء غير صحيحة بالمرة ضد عصام الحضري في المقابل لم يحتسب ضربتي جزاء واضحتين تماما للنجوم. أما الازمة الثالثة فكانت في مباراة بيراميدز والجونة والتي انتهت بالتعادل الايجابي ايضا.. حاولنا أن نلخص الأزمة من خلال معرفة رأي الخبير التحكيمي الكابتن رضا البلتاجي عضو لجنة الشباب بمجلس النواب فأكد لنا أن التحكيم المصري بخير وأن الجيل الحالي من الحكام يتميز بالثقافة ومتابعة كل الوسائل الحديثة في التحكيم.. لكن الأزمة في أن الحكام يفتقدون الحماية الكافية وهذا واضح.. فكل جهاز فني أو لاعبون أو ادارة يجد ضالته في شماعة التحكيم.. ولكن لجنة الحكام أو لجنة الانضباط في اتحاد الكرة تهتم بمتابعة تلك الأخطاء بصورة مستمرة ويتم معاقبة من يخطيء بكل حيادية.. كما أن الاعلام الفضائي بات بعيدا عن الحيادية.. فأنا لست ضد تحليل أداء الحكام.. لكن الأزمة تكمن في الحكم علي قدرات الحكم من خلال قرار اتخذه في جزء من الثانية بالاضافة الي أن التحليل عبر الشاشة يكون بتكرار مشاهدة اللقطة وقد تبدو غير واضحة رغم كثرة الاعادة.