موسوليني في عام 1945 صدر قرار بإعدام الدوتشي بنيتو موسوليني، زعيم إيطاليا الاشتراكية مع عشيقته كلارا بيتتاشي، رميا بالرصاص، ثم قامت مجموعة إيطالية مسلحة مناهضة لحكمه الفاشي بتعليق جثتيهما في إحدى محطات القطار بمدينة ميلان الإيطالية. وقد ساعدت الظروف السياسية والاقتصادية في إيطاليا عقب الحرب العالمية الأولي على انتشار الحركة الفاشية على يد "موسولينى"،وقد ساعد على توغل الحركة الفاشية سلسلة مقالات كان ينشرها فى جريدة "إيطاليا الشعب" وكان يحفز الشعب عبر مقالاته عن تشكيل مجموعة لمحاربة القوى التى تسعى لتفكيك الامة وسيطرته على ايطاليا بالكامل. وبناء على ذلك تم حشد الآلاف من الجنود المطرودين من الخدمة والمجرمين وأفراد عصابات المافيا الشهيرة إلى صفوفه. واستطاع بعد ذلك أن يستحوذ على عقول الإيطاليين ويصبح زعيما طوال 21 عاما حكم فيها البلاد بقبضة من حديد بعد وعود واهية وبرنامج انتخابى يتضمن تطبيق النظام والقانون للحفاظ على الأمة الإيطالية وحفر مكانة عالية بين الأمم. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية وهزيمة إيطاليا سقطت الشعارات الدعائية للحركة الفاشية وانكشف "موسولينى" ولم يقف بجانبه سوى عدد قليل من الانصار، حتى تم أسره من قبل قوات الحلفاء مع عشيقته كلارا بيتتاشى، وقام بالهرب إلا أنه وقع فى قبضة مجموعة إيطالية مسلحة مناهضة لحكمه الفاشي قرب بحيرة كوم وفى شمال إيطاليا حتى تم إعدامه يوم 26 إبريل عام 1945 مع أعوانه. وخوفًا من تحول قبر موسوليني لمزار لمؤيديه أصدرت قوات الحلفاء أوامرها بدفنه في قبر مجهول، إلا أن مجموعة من الفاشيين تمكنت من الوصول للقبر في عام 1946 واستخراج جثة موسوليني لدفنها بشكل لائق. وقامت السلطات بملاحقة الفاشيين من مؤيدي موسولينى، حتى دفعت محبوه لإخفاء الجثة المشوهة في مصنع للصابون شمال مدينة ميلان وهناك أخفاه أعوانه في دولاب ملابس لمدة 12 عامًا. وطوال هذه السنوات سعيت أسرة موسولينى إلى استعادة الجثمان حتى وافق رئيس الجمهورية على طلب أرملة موسولينى، راشيل. وقد قامت السلطات بتسليم جثمان موسولينى عام 1957 فى مقابر سان كاسيانو بمدينة بريدابيو شمال إيطاليامسقط رأسه. أخبار اليوم: 31-8-1957