عواصم - وكالات الأنباء: أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس أن مركز المصالحة الروسية في سوريا يجري محادثات مع قادة الجماعات المسلحة وشيوخ القبائل في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وقال شويجو إن هذه المحادثات تهدف إلي تحقيق تسوية سلمية في هذه المنطقة علي غرار تسوية الأزمة في درعا والغوطة الشرقية. وأكد أن السلطات السورية ستكون مستعدة لعودة مليون لاجئ في أعقاب أعمال إعادة الإعمار التي تدعمها موسكو. جاء ذلك قبل ساعات من جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بدعوة من روسيا لإجراء مشاورات حول الأوضاع في إدلب. وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف مجددا من الجماعات المسلحة بصدد القيام باستفزاز كيماوي بالغ الخطورة تصوره »الخوذ البيضاء» ليتم استخدامه كذريعة لشن هجوم عسكري علي سوريا. وأكد أن موسكو تبذل كل ما بوسعها لمنع تنفيذ هذا السيناريو وشكك في أن تتصدي أمريكا وألمانيا بجدية لهذا المخطط الاستفزازي والمدمر للتسوية السلمية السورية لكنه دعاهما لاستخدام نفوذهما علي الفصائل المدعومة منهما للحيلولة دون تطبيق هذا السيناريو. وقالت صحيفة »نيزافيسيمايا جازيتا» الروسية أن المطار العسكري الذي يقوم المهندسون الأمريكيون بتطويره في مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة شرق سوريا قد يكون مصدر الضربات الأمريكية المحتملة علي سوريا. وأضافت الصحيفة أن المطار يمكن أن يكون قاعدة عسكرية أمريكية تكون أقوي من القاعدة العسكرية الروسية في حميميم وربما ستكون أكبر قاعدة جوية في سوريا. وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قي اتصال هاتفي عن القلق بشأن التطورات في سوريا خاصة الوضع الإنساني. ودعا الزعيمان إلي تحرك دولي لمنع كارثة إنسانية في إدلب وأكدا أن روسيا مطالبة بالحيلولة دون حدوث المزيد من التصعيد». كما بحثت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المخاوف بشأن تصعيد العمل العسكري من جانب الجيش السوري في إدلب واحتمال استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا.