قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس انه لا يستطيع تأكيد المعلومات عن أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قد حذر رئيس مجلس الأمن الروسي بيكولاي باتروشيف من ضربة محتملة علي سوريا في حال وقوع هجوم كيماوي. كان باتروشيف قد التقي ببولتون الأسبوع الماضي في مقر البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدي مكتب الأممالمتحدة في جنيف السويسرية. وشارك في المحادثات من الجانب الروسي أيضا نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف. علي صعيد آخر أجرت روسيا أمس محادثات مع زعماء جماعات مسلحة في إدلب السورية من أجل التوصل لتسوية سلمية في الغوطة الشرقية ودرعا, وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن أهم المواضيع في الوقت الحالي هو الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب إضافة إلي عودة اللاجئين. في الوقت نفسه, أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن بلاده دعت إلي عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لإجراء مشاورات حول الأوضاع في إدلب. وشدد الدبلوماسي الروسي للصحفيين علي أن تنظيم "هيئة تحرير الشام" الذي تشكل "جبهة النصرة" الإرهابية عموده الفقري. بصدد القيام باستفزاز كيماوي بالغ الخطورة في المنطقة حيث سيصور عناصر "الخوذ البيضاء" فيديوهات ليتم استخدامها كذريعة لشن هجوم عسكري مكثف علي سوريا من الخارج, وأكد ان موسكو تبذل كل ما بوسعها من أجل منع تحقيقه. كما أعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن ريب موسكو في أن تتصدي الولاياتالمتحدة وألمانيا بجدية لهذا المخطط الاستفزازي والمدمر بالنسبة لعملية التسوية السورية. داعيا واشنطن وبرلين لاستخدام نفوذهما علي الفصائل المعارضة المدعومة منهما والتنظيمات الإرهابية التي تحظي بدعم من الولاياتالمتحدة بعدم تطبيق سيناريو الاستفزاز الكيماوي. من ناحية أخري اليكسي تسيجانكوف رئيس مركز المصالحة الروسي بين الأطراف السورية المتحاربة, قد أعلن ان مسلحين من تشكيلات غير شرعية في جنوب غرب سوريا قد سلموا أكثر من 230 قطعة سلاح و11 طنا من الذخائر. وكشف المسئول العسكري الروسي أنه علي الرغم من سريان نظام وقف الأعمال العدائية. لا تزال الجماعات المسلحة غير الشرعية العاملة في منطقة خفض التصعيد بإدلب تقوم بانتهاكات لنظام وقف النار. ووفقا لتسيجانكوف, فقد قام ممثلو المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة بتقديم مساعدات إنسانية في قرية مظلوم في محافظة دير الزور حيث تم توزيع 650 مجموعة من المواد الغذائية.