نانا مرسي تعشق الأشغال اليدوية والكروشيه والتريكو منذ طفولتها إلا أن عشقها للعمل اليدوي دفعها لإتقانه والابتكار فيه فقدمت مشغولات يدوية وملابس مستوحاة من الطراز السيناوي,وشكلت اصابتها بمرض السرطان تحديا جديدا لها انتصرت فيه وقدمت أول مجموعة صممتها خلال اصابتها بهذا المرض وبعد شفائها لم تكتف بالانتصار الذي حققته بل قررت تقديم كورسات اشغال يدوية لتعليم الناجيات والمتعافيات من المرض فن »الهاند ميد» انها نانا مرسي مصممة المشغولات اليدوية والأزياء المستوحاة من الطابع السيناوي. وتقول نانا مرسي: درست اتصالات دولية بالجامعة الامريكية ثم درست علوم شرعية قرآن وتجويد,ومنذ طفولتي وانا اعشق الأشغال اليدوية وعندما بلغت العاشرة من العمر قدمت تفصيلا جديدا للسترة والجيب وساعدني في ذلك ان والدتي كانت تتقن الخياطة والتفصيل وكانت تمتلك ماكينة خياطة في المنزل. وتضيف: عشقت تفصيل الأزياء وتنفيذ أزياء وفساتين السهرات وصممت معظم فساتين السهرات لأصدقائي ومعارفي,وفي نفس الوقت بدأت في تفصيل سترات من التريكو والكروشيه ونلت بعض الشهرة وسط عائلتي وأصبحوا يتهافتون علي تصميماتي,وأتقنت التطريز بالخرز وتصميم الاكسسوارات المختلفة الا ان ذلك ظل مقصورا علي الاسرة والاصدقاء. وتكمل: »تركت الهاند ميد فترة وأنشأت مصنعا للملابس وكنت أصمم وافصل واحيك وانزل اسوق يونيفورم مدارس وبعد فترة من النجاح اعاقني التسويق فتركت المصنع لزوجي واداره اكثر من 24 عاما خلالها كنت مشغولة بتربية اولادي». وتضيف انه عقب ان كبر الاولاد عدت لممارسة هوايتي القديمة وتفصيل الملابس والاتجاه للعمل اليدوي وقررت الاحتراف ثم تعرضت لأزمة صحية واكتشفت اصابتها بمرض السرطان واضطرت لعدم ترك المنزل والراحة واعتبرت ذلك تحديا جديدا لها واصبح شغلها الشاغل هو انتاج وتفصيل ملابس من الكروشيه وساعدتها ابنتها علي القيام بذلك وكانت تشتري لها ما تحتاجه من خامات ومستلزمات. وتقول » انه بعد انتاج اول كوليكشن والذي أنتجته خلال فترة مرضها وتفتخر بذلك وبعد ان استطعت ان اتعافي من المرض ذهبت إلي التليفزيون وصورت الكوليكشن وكان عبارة عن ملابس اطفال ولقي نجاحا باهرا بعدها انتجت 3 كوليكشن من الأزياء من ضمنها مجموعة ملابس شتوية للسيدات من الكروشيه ثم مجموعة أزياء ذات طابع سيناوي للسيدات,وتم تصويرها ايضا علي الفضائية المصرية والنايل فاميلي». وتؤكد ان آخر مجموعة وكوليكشن أنتجته كان له طابع خاص سيناوي نظرا لحبها لتلك الملابس التراثية نتيجة سفرها إلي سيناء الحبيبة اكثر من 20 مرة,لافتة إلي انها تسعي حاليا لعمل علامة تجارية وستتجه إلي التصدير قريبا. وتقول: »اتمني يكون في كل منزل ورشة صغيرة وجمعت مؤخرا بعض سيدات الهاند ميد محاربات الكانسر في مبادرة محاربات مرض السرطان مبدعات الهاند ميد لنكون سند بعضنا لبعض».